إلى جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستجتمع الكثير من البنوك المركزية هذا الأسبوع، الأمر الذي سيؤدي إلى الاندماج في أسواق الصرف الأجنبي، في حين ستستقر عمليات شراء الدولار الأمريكي. ولقد احتسبت السوق قيام الفيدرالي برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بـ25 نقطة أساس خمس مرات بحلول نهاية 2018 بما في ذلك رفع معدلات الفائدة يوم الأربعاء. وعلى اعتبار توقعاتنا برفع معدلات الفائدة مرة واحدة خلال عام 2017 نرى أن هذا توقع مبالغ فيه. وبما أنه تم بالفعل احتساب دورة تشديد الفيدرالي بالنسبة للدولار الامريكي، نتوقع أنه من غير المرجح أن نشهد ارتفاع حاد أخر. وفي رأينا، لا يوجد احتمال بأنه في حالة قيام الفيدرالي بزيادة المعدلات السياسية بـ150 نقطة أساس ستبقي البنوك المركزية لمجموعة الـ10 على تحيز هبوطي. فالتغيير في السياسة النقدية لبنك اليابان تحديداً قد تغير التدفقات الرأسمالية. وفي المكسيك، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي المكسيكي معدلات الفائدة بـ50 نقطة أساس (الأسواق توقعات 25 نقطة أساس) إلى جانب الفيدرالي. مع تراجع قيمة البيزو المكسيكي وتباطؤ التذبذب من المتوقع أن يستغل بنك المكسيك الفرصة وأن يسبق ويرفع معدلات الفائدة بأكثر من المتوقع. ليس من المتوقع أن يغير البنك المركزي الروسي معدلات الفائدة عند 10.0%. القى الفيدرالي بظلاله على بنك انجلترا الذي من المتوقع أن يبقى على سياسته النقدية دون تغيير حيث أن البيانات الاقتصادية القوية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شجعت صناع السياسة. شهد الناتج المحلي الإجمالي زيادة على خلفية تعليقات فيليب هاموند بشأن التوقعات المستقبلية لاتفاقية مؤقتة مع بروكسيل حيث تقع مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن ترتفع بيانات التضخم الصادرة اليوم بـ1.1% من 0.9% في تشرين الأول. ولن تؤدي زيادة التضخم إلى أي تغيير قبيل اجتماع لجنة السياسة المالية يوم الخميس وسوف تدفع بالجنيه الاسترليني نحو مزيد من الارتفاع. ونبقي على توقعاتنا بصعود الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي مع دعم عند مستوى 1.2573 وامتداد صعودي يتوقع استمراره حتى مستوى 1.2780 (متوسط حركته خلال 100 يوم).