سجّل الدولار الأسترالي والنيوزيليندي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء، وخسرا ما يناهز 0.3% و0.4% تباعًا مقابل نظرائهما الرئيسيين. من المحتمل أن يعكس هذا السيناريو تحرّكات الأسعار التصحيحية عقب الأداء القوّي الذي سجّلته العملتان وسط تنامي شهية المخاطر يوم أمس. كما يبدو أن هذا التقدّم أعقب تدنّي حدّة المخاوف المحيطة بالتدخّل العسكري الغربي في سوريا.
يتصدّر تقرير إعانات البطالة في المملكة المتّحدة لشهر أغسطس الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى تراجع بمقدار 21000 عقب الإنخفاضات التي تجاوزت 29000 في يونيو ويوليو. إنّ تحرّكات مماثلة من شأنها دفع معدّل البطالة الى الهبوط دون عتبة 7% التي حدّدها بنك انجلترا في وقت أقرب ممّا رجّحه الساسة، ما يؤدّي الى سحب مبكر لمساعي الحوافز. غنيّ عن القول إنّ أي قراءة قويّة ستوفر الدعم للجنيه الاسترليني (والعكس صحيح).
على صعيد الإتّجاه، يشير الإنخفاض الحذرللعقود الآجلة لمؤشر S&P500 الى إمكانية انحسار شهية المخاطر نوعًا ما عقب التزايد الكبير الذي سجّل يوم أمس. علاوة على ذلك، يفتقر الجدول الاقتصادي الأميركي الى البيانات، لتبقى الأسواق في مناخ استيعابي للتذبذبات التي شوهدت في الآونة الأخيرة. مع ذلك، يؤدّي الإفتقار الى الأحداث المحفوفة بالمخاطر الى بروز حساسية أكبر أزاء التطوّرات ولا سيّما تلك المتعلّقة بالوضع السوري. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="803" height="367">