جاءت أرقام الاقتصاد الأمريكي متضاربة بشكل كبير في قراءتها حيث تستمر معدلاتالتضخمفي التراجع في الوقت الذي يحافظ قطاع العمالة على أداءه الإيجابي، ليبقى التساؤل ما تأثير هذه البيانات على قرار البنك الاحتياطي الفدرالي.
ويعتبر تراجع التضخم في مارس من أسوء المؤشرات على عدم تدخل الفدرالي والاستمرار برفع أسعار الفائدة في حين سجلت إعانات البطالة الأدنى منذ 1973 وهو يعتبر أمر ايجابي للفدرالي على تعافي قطاع العمالة .
وتجاهل الدولار ضعف بيانات التضخم واستمر بالارتفاع أمام سلة من العملات لكن التضخم حد من تلك المكاسب.
وحذر بنك انجلترا من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيخلق حالة من عدم اليقين لفترة طويلة ومن المرجح أن يلحق أضرار بالاقتصاد في المدى القصير بحسب ما جاء في محضر أحدث اجتماع للبنك والصادر يوم الخميس.
واستقر الإسترليني حول مستويات 1.4150 بعدما سجل أداء سلبيا على مدى ثلاث جلسات رغم تعافي بيانات التضخم البريطانية وتبقى الصورة سلبية على الإسترليني نحو مستويات 1.40 وتعتبر الارتفاعات محدودة وقصيرة الأجل.
واستقر اليورو دولار حول مستويات 1.1250 بعدما كان سجل أدنى مستوياته خلال تداولات الأمس حول مستويات 1.1230 ومن المحتمل أن نشهد استقرار خلال تداولات نهاية الأسبوع.
وصرّحت مديرة الصندوق الدولي “كريستين لاجارد” هذا اليوم مشيرة إلى أنها ترى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمثّل مخاطر كبيرة وسلبية على الاقتصاد الدولي ككل والنمو الاقتصادي العالمي، وقد أشارت إلى أن تصويت البريطانيين المنتظر في الـ 23 من شهر يونيو 2016 في حال جاء لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سوف يكون سبباً لنشوء حالة من الغموض تجاه الاقتصاد الدولي، وأشارت إلى أنها تأمل أن لا يحصل ذلك.
وقلص الين من خسائره أمام الدولار مقتربا من مستويات 109 بعدما تصريحات لاجارد والتي اثارت المخاوف ودفعت بالملاذات الامنه من جديد بعدما شهدت الأسواق تعافي طفيفا ومن المحتمل أن يستقر الدولار أعلى مستويات 109 ين ويشكل نقطة دعم للأسبوع القادم.
وقلصت أسعار الذهب خسائرها لتتداول خلال الفترة الصباحية حول مستويات 1230 بعدما كان سجلت أدنى مستوياتها في أسبوع نحو 1224 دولار وتبقى النظرة ايجابية على تداولات الذهب في استمر بالاستقرار أعلى مستويات الحاجز النفسي المتمثلة في مستويات 1200 دولار.
وشهدت أسعار النفط استقرار خلال تداولات الخميس وصباح الجمعة في ترقب لاجتماع الدوحة الأحد المقبل والذي سوف يعتبر المحرك الرئيسي لتداولات النفط وما ينتج عن الاجتماع من اتفاق بتجميد أو خفض الإنتاج ويلبي تطلعات الأسواق سوف يعافي الأسعار .
واستقر خام غرب تكساس دون مستويات 41.50 ومن المحتمل أن يشهد استقرارا حول مستويات 41 دولار ويعتبر الإغلاق أعلاها ايجابي للخام الأمريكي.