تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء واكتسب ما يناهز 0.3% مقابل نظرائه الرئيسيين. يبدو أنّ هذا التحرّك يعكس المناخ المحفوف بالمخاطر المتواجد في البورصات الآسيوية. كما تقدّم مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 0.5%، ما عزّز العملة الأسترالية الحساسة أزاء الإتّجاه. أمّا الدولار النيوزيلندي، فلم يستطع الإرتفاع بسبب التقرير المخيّب للآمال لثقة المستهلك الصادرة عن ANZ. فقد هوى المقياس الأخير بنسبة 4.4% في مايو، وهو الإنخفاض الأكبر في أربعة عشر شهرًا. هذا ونحافظ على مواقع بيع زوج الأسترالي/دولار.
يفتقر الجدول الاقتصادي نسبيًا الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية. من المتوقع أن تؤكّد المراجعة الأخيرة لأرقام الناتج المحلي الإجمالي الألماني للفصل الأوّل نمو المخرجات بنسبة 0.8%، متزايدة بذلك من 0.4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2013. في إطار مختلف، من المرجّح أن يظهر مقياس IFO الألماني لثقة الأعمال تراجع مؤشر مناخ الأعمال الرئيسي الى 110.9 في مايو. إنّ أي قراءة تتطابق مع التقديرات تصبّ في خانة متوسّطات اتّجاهات الأجل القريب والمتوسّط. بشكل عام، من المستبعد أن توفر هذه الأرقام دلائل اتّجاهية ملحوظة بالنسبة الى اليورو، بما أنّها لن تساهم كثيرًا في توجيه التخمينات المحيطة بإمكانية اقتراب البنك المركزي الأوروبي من توسيع الحوافز. كما عمدنا الى دخول مواقع بيع زوج اليورو/دولار.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو أرقام مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتّحدة. تشير التوقعات الى تسحيل القراءة 425 ألف في أبريل، عقب تراجعها الى قاع ثمانية أشهر عند 348 ألف في مارس. علاوة على ذلك، تشهد البيانات الاقتصادية الأميركية تحسّنًا ملحوظًا مقارنة بالترجيحات منذ أوائل أبريل، ما يعني أنّ المحلّلين لا يدركون الدرجة الحقيقية لمتانة الإنتعاش في أكبر اقتصاد في العالم ويتيح المجال أمام بروز مفاجأة صعودية. غنيّ عن القول إنّ نتيجة مماثلة ستصبّ لصالح الدولار الأميركي وسط سعي الأسعار لتوسيع دائرة اتّجاهها الإرتفاعي بعد بلوغها ذروة شهرين.