استهلّ الدولار الأميركي انتعاشًا تصحيحيًا مع بداية أسبوع التداول واكتسب ما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين. يعكس هذا التحرك على الأرجح عمليات جني الأرباح التصحيحية التي برزت في أعقاب التصفيات الكثيفة التي حدثت في الأسبوع المنصرم في أعتاب الإتّفاق الذي توصّل إليه الكونغرس بشأن إنهاء الشلل الحكومي الأميركي والذي شمل رفع ما يعرف بسقف الديون. أمّا الين الياباني، فقد تراجع وخسر حوالى 0.5% مقابل العملة الأميركية وسط تبدّد طلبات الملاذ الآمن إثر تقدّم مؤشر النيكي 225.
جاء هذا الإنخفاض بحدّ ذاته نتيجة عمليات جني الأرباح على الأرجح: توقّعت غالبية المشاركين في السوق عقد هذا الإتّفاق لأنّ البديل (إفلاس الولايات المتّحدة) كان مستبعدًا نظرًا الى وضع الأخضر كعملة الإحتياطي العالمية. وبعد عقد الإتّفاق، خيّم الغموض من جديد وسط تحوّل الأنظار نحو البيانات الاقتصادية التي تمّ تأجيل نشرها طوال أسبوعين. بناء عليه، إنّ افتقار الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية وفي دورة أميركا الشمالية الى البيانات سيدفع التّجار للتركيز على تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي لشهر سبتمبر المرتقب الثلاثاء.
وعلى الرغم من أنّ توقيت نشر البيانات لا يعكس تأثيرات الشلل الذي كان حاصلاً، ستساعد على وضع حجر الأساس لقياس مدى استعداد بنك الاحتياطي الفدرالي لإتّخاذ خطوات جديدة في أكتوبر. إنّ أي أنباء داعمة تشير الى تأخّر استهلال نهج التقليص ستعزّز الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين. في المقابل، ستترتّب عن أي دلائل على اقتراب موعد تخفيض الحوافز التأثيرات المعاكسة. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="811" height="1032">