لم تفلح البيانات الأمريكية الصادرة من وزارة العمل يوم الجمعة في كبح جماح تراجع الدولار ليسجل أدنى مستوياته في خمسة أشهر أمام سلة من رغم صدور بيانات أقوى من المتوقع للوظائف وقطاع التصنيع بالولايات المتحدة والتي أعادت احتمالات أن يصبح الاحتياطي الفيدرالي أقل حذراً بشأن رفع أسعار الفائدة.
وقالت وزارة العمل إن وظائف غير الزراعيين زادت 215 ألف وظيفة الشهر الماضي متجاوزة التوقعات بواقع 205 ألف. وارتفع متوسط الأجر في الساعة بمقدار سبعة سنتات ليستقر حول 0.3% في مارس بينما زاد معدل البطالة إلى 5,0 بالمائة من أدنى مستوى في ثماني سنوات عند 4,9 بالمائة بفعل ارتفاع نسبة المشاركة في سوق العمل.
ورغم البيانات الجيدة من الاقتصاد الأمريكي فشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه التي سجلها بعد صدور البيانات ليعود ويغلق مؤشر الدولار تداولاته الأسبوعي على خسائر حول مستويات 94.58 .
وشهد اليورو تقلبات حادة في ختام تداولات الأسبوع بفعل قوة البيانات الأمريكية حيث سجل أعلى مستوياته خلال العام الجاري حول مستويات 1.1440 قبل أن تعيده البيانات الأمريكي نحو مستويات 1.1340 ليعود ويختتم تداولات الأسبوع حول مستويات 1.1385 ومن المحتمل أن نشهد تراجعا طفيفا خلال تداولات اليوم.
وقلص لإسترليني خسائره أمام الدولار ليستقر حول مستويات 1.42 بعدما تراجع من مستويات 1.4450 بفعل عودة المخاوف بشأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي والتحذيرات التي أطلقها المركزي البريطاني وانعكاسها على قيمة الجنيه ويترقب اليوم الإفصاح عن بيانات قطاع التشييد والتي من المحتمل أن تضغط على تداولات الجنيه نحو مستويات 1.4150.
وفشل الدولار في التماسك أمام الين أعلى مستويات 112 برغم البيانات الأمريكية الجيدة لينهار في ختام تداولات الأسبوع نحو مستويات 111.57 بفعل تجدد المخاوف من ارتفاع البطالة الأمريكية والتي ارتفعت بسبب ارتفاع نسبة المشاركة مما أثار الشكوك لدى المستثمرين بشان حقيقة الأرقام الأمريكية وعما أذا كانت معدلات البطالة بالفعل حول المستوى المستهدف .
ونجح الذهب في تسجيل مكاسب طفيفة خلال الأسبوع الماضي بعدما كان قد بدأ التداولات على تراجع في موجة تصحيحه امتدت نحو مستويات 1208 التي أصبحت تمثل نقطة مقاومة قوية بارتداد الذهب إلى أعلى، واختتم الذهب تداولاته حول مستويات 1220 دولار ومن المحتمل أن نشهد إعادة اختبار مستويات 1200 دولار خلال تداولات الأسبوع بفعل تعافي مستويات الأجور الأمريكية مما ينبئ بارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
وتلقى النفط ضربة قاسمة بعد تصريحات ولي ولي العهد السعودي بشان خفض الإنتاج في اجتماع الدوحة المزمع عقده أواخر الشهر الحالي حين اشترط خفض الإنتاج لدى جميع كبار المنتجين بمن فيهم إيران.
في حين تشترط إيران عودة إنتاجها للوضع الطبيعي قبل فرض العقوبات عليها حول مستويات 4 ملايين برميل يوميا مما يفاقم تخمة المعروض وهبط خام غرب تكساس قرابة 4% ليستقر حول مستويات 36 دولار ومن المحتمل أن يوسع خسائره خلال تداولات الأسبوع بعد زيادة الإنتاج الروسي والذي يبدو أنه لم يلتزم بخطة تجميد الإنتاج.
أهم الأحداث الاقتصادية لهذا اليوم:
الإسترليني - مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الإنشائي (مارس) (11:30جرينتش) – هام- المتوقع (54 )– السابق (54.2)
اليورو - طلبات المصانع الأمريكية (فبراير) (17:00جرينتش) – هام- المتوقع (-1.7% )– السابق (1.6%)