استمر تعافي الدولار خلال التداولات الصباحية من الخميس بعدما كان سجل أداء جيدا خلال تداولات أمس رغم ضعف البيانات الأمريكية وتتجه الأنظار اليوم إلى الإفصاح عن مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) والذي من الممكن أن يستمر في دعم الدولار الذي اقترب مؤشره الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات نحو مستويات 95 دولار.
واصلت الأسواق اليابانية تسجيل المكاسب مستفيدا من انخفاض الين لأدنى مستوياته في أسبوع، مع تعافي الدولار الأمريكي بفعل عودة شهية المستثمرين للأصول الخطرة، مع ترقب اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين خلال الأسبوع الجاري.
واقترب الدولار من مستويات 109.50 أمام الين رغم ضعف البيانات الأمريكية الصادرة عن وزارة التجارة التي أوضحت تراجعا في مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين وتتجه الأنظار اليوم لبيانات التضخم الأمريكية التي من المحتمل أن تدفع الدولار لمستويات 110 في حال جاءت عند التوقعات أو بأفضل منها.
واستمر تراجع اليورو أمام الدولار نحو أدنى مستوياته في أسبوعين مسجلا مستويات 1.1230 قبل الإفصاح عن معدل التضخم في منطقة اليورو في شهر مارس والذي في حال جاء بأقل من التوقعات من الممكن أن يهوي باليورو نحو مستويات 1.10 أمام الدولار.
وعاد الاسترليني للتراجع دون مستويات 1.42 أمام الدولار بفعل استطلاعات الرأي التي تظهر دعما لمشروع الانفصال عن الاتحاد الأوروبي , هذا ويفصح اليوم عن محضر اجتماع السياسة النقدية وبيان أسعار الفائدة ومن المحتمل أن يبقى المركزي البريطاني على سياسته النقدية دون تغيير بتثبيت أسعار الفائدة عند الأدنى تاريخيا والإبقاء على برامج التحفيز الكمي بواقع 375 مليار.
وواصلت أسعار الذهب التراجع لليوم الثالث على التوالي بعد أن استطاع الارتفاع لأعلى مستوياته في أربعة أسابيع يأتي هذا في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بعد ارتفاع أسعار السلع وعودة الثقة إلى الأسواق.
وسجل الذهب أدنى مستوياته حول 1228 دولار قبل أن يستعيد بريقه ليعود ويتداول حول مستويات الافتتاح بواقع 1239 دولار وتبقى بيانات التضخم الأمريكية مفتاح التداولات على الذهب خلال الفترة القادمة لحين اجتماع الفدرالي نهاية الشهر الجاري.
انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بفعل مخاوف تباطؤ نمو الطلب على الخام، وتباين الآراء بشأن خفض الإمدادات مع ارتفاع المخزونات الأمريكية.
وكان وزير الطاقة الروسي قد قال قوله إنه يتوقع اتفاقا فضفاضًا بين كبار منتجي النفط حول تجميد الإنتاج خلال اجتماع الدوحة في 17 أبريل/نيسان الحالي. وانعكست هذه التصريحات على تداولات خام غرب تكساس الذي عاد للتراجع نحو مستويات 41 دولار ومن المحتمل أن تمتد الخسائر نحو 40 قبل عقد الاجتماع الأحد المقبل.