يشهد الذهب تراجعًا من أعلى مستوى له في أكثر من شهرين، إذ يبدو أنّ التسارع الصعودي الواسع النطاق الذي يختبره الدولار الأميركي هوفي صدد تقويض المعادن الثمينة. في غضون ذلك، فشل النفط الخام في اختراق المقاومة الرئيسية القائمة عند 101.40$ ويشهد استقرارًا قبيل افتتاح الدورة الأميركية.
انتعاش الدولار الأميركي إثر تجدّد نفور المخاطر على نطاق واسع.
واصل الأخضر تعويض الخسائر التي مني بها، الأمر لذي ألقى على الأرجح بثقله على الفضّة والذهب. وإذ اتّسمت أوائل التجارات الأوروبية بهيمنة موجة ملحوظة من نفور المخاطر، يبدو وكأنّ عملة الإحتياطي تستفيد مرّة جديدة من تدفقات الملاذ الآمن.
من المرجّح أن يتمثّل السبب المحتمل الكامن وراء تراجع الأصول المحفوفة بالمخاطر الى التقارير التي أوردت لجوء السلطات النقدية الصينية الى تقليص السيولة في الأسواق المالية المحلّية. كما تشكّل عمليات جني الأرباح في صفوف المستثمرين عاملاً أساسيًا، نظرًا الى سلّة المكاسب المتتالية التي حقّقتها بعض الأدوات ك SPX500 خلال الأسبوعين المنصرمين.
انعكاس اتّجاهات المخاطر قد يلقي بثقله على المعادن الثمينة
ستستمرّ شهية المخاطر بتشكيل محرّك رئيسي ينبغي رصده عن كثب خلال الأسبوع القادم نظرًا لتأثيرها على الدولار الأميركي وبالتالي على الذهب والفضّة. ووسط الدلائل المبكرة على إمكانية اختبار الأصول المحفوفة بالمخاطر انعكاسًا، سيلقي أي تعثّر إضافي في ثقة المستثمرين بثقله على المعادن الثمينة والنفط الخام.