في سوق المعادن النفيسة، تراجع الذهب اليوم رغم أن الدولار تكبد خسائر حادة بفعل توقعات التوصل إلى اتفاق حول ديون اليونان وذلك حيث تبقى معنويات المستثمرين سلبية بسبب نزوح أموال من الصناديق المدعومة بالمعدن. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 6 دولارات إلى 1,187,40 دولار لاوقية بعد صعوده 0,4% يوم الثلاثاء. وقد يسفر فشل اليونان في التوصل لاتفاق هذا الشهر عن تخلفها عن سداد ديون ويؤدي إلى فرض ضوابط رأس مال واحتمال خروجها من منطقة اليورو مما يوجه ضربة قاسية للعملة الموحدة الأوروبية.
ولاقى المعدن بعض الدعم في الجلسات الأخيرة من الغموض حول أزمة ديون اليونان مع إلتماس المستثمرين الأمان في المعدن. ولكن يقوض ارتفاع الأسعار نزوح مستمر للأموال من صناديق مؤشرات مدعومة بالذهب في علامة على ان المستثمرين ليسوا واثقين في أي زيادات تشهدها الاسعار. وانخفضت حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، 4,18 طن إلى 709,89 طن يوم الثلاثاء وهو أدنى مستوى منذ يناير. وسجلت حيازات أكبر ثمانية صناديق مدعومة بالذهب يوم الاثنين أدنى مستوى في خمس سنوات.
واستمرت الأسواق أيضا في ترقب مزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية من بينها تقرير وظائف غير الزراعيين الشهري يوم الجمعة لتقدير قوة الاقتصاد وكيف ستؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي. وسيقلص رفع أسعار الفائدة الطلب على المعدن الذي لا يدر فائدة. وانخفضت الفضة في السوق الفورية 5 سنت إلى 16,70 دولار للاوقية.