كما كان متوقعا على نطاق واسع ترك البنك المركزي الأوروبي (ECB) أسعار الفائدة دون تغيير. لم تكن الأسواق على الرغم من ذلك تتوقع تلك الرسالة الوسطية الحذرة من ماريو دراغي. أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي (ECB) على المخاطر الهبوطية للتضخم، مشيراً إلى "تصاعد حدة التوترات بشأن توقعات النمو في الأنظمة الاقتصادية للسوق الناشئة والتقلبات في أسواق المالية والسلع الأساسية ومخاطر الجغرافيا السياسية.
في هذا المناخ، تواصل ديناميكيات التضخم في منطقة اليورو كونهاً أضعف من المتوقع". نتيجة لذلك، هبطت أزواج عملات اليورو بشكل حاد خلال المؤتمر الصحفي حيث أوضح دراغي بأن إعادة النظر في موقف السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي (ECB) من شأنه أن يكون أمراً ضرورياً في الاجتماع المقبل في مارس. هبط زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) بواقع خانة ونصف إلى 1.0778، في حين انهار زوج اليورو مقابل الين الياباني (EUR/JPY) إلى أدنى مستوياته في 9 أشهر عند 126.17. على الرغم من ذلك، لدينا شعور بأن الأسواق تشكك في تصريحات دراغي إلى حد ما، وذلك حرصاً فقط على تجنت تكرار أخطاء 03 ديسمبر. نتيجة لذلك، تعود أزواج عملة اليورو إلى مستوياتها ما قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB)، مع ذلك، الميل في الوقت الحالي على الجانب الهبوطي للعملة الموحدة، ولا سيما مقابل الدولار الأمريكي والين الياباني. إضافة إلى ذلك، لن نكون متفاجئين برؤية انعكاس في عملات السلع الأساسية مقابل اليوم حيث شهد الضغط على أسعار السلع الأساسية تراجعاً في حدته مع استقرار الأسواق المالية. هبط اليورو مقابل الدولار الأسترالي (EUR/AUD) بنسبة 2.40% بعد المؤتمر الصحفي، وهناك دعم يمكن ملاحظته عند المستوى 1.5341 (هبوط من 13 يناير) ولكن عن كسره سوف تكون الطريق مفتوحة على مصراعيها نحو الدعم التالي عند المستوى 1.50 تقريباً.