أحداث اليوم: يعقد اليوم بنكين مركزيين اجتماعهما وهما: البنك المركزي النرويجي والبنك المركزي السويسري. ويذكر أن البنك المركزي النرويجي قد قرر في اجتماعه الأخير في أكتوبر الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي بدون تغيير عند 1.5٪، في حين أشار محافظ البنك اولسن إلى أن توقعات التضخم والناتج تتماشى إلى حد كبير مع توقعات البنك التي أعلن عنها في سبتمبر. وكان مؤشر أسعار المستهلكين النرويجي قد انخفض أمس إلى 1.9٪ على أساس سنوي في نوفمبر من 2.0٪ على أساس سنوي في أكتوبر. وعلى الرغم من أن الانخفاض الطفيف في معدل التضخم في نوفمبر يبدو غير مؤثر، بالأخذ في الاعتبار أن انخفاض أسعار النفط قد أدى إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن توقعات النمو للبنك، يمكن أن يشير البنك إلى خفض سعر الفائدة في مطلع العام المقبل. ويمكن أن يؤثر هذا بالسلب على الكرونة النرويجية.
أما بالنسبة للبنك المركزي السويسري، فبعد رفض الناخبون السويسريون مبادرة "انقذوا ذهبنا السويسري" في الاستفتاء الأخير، من المرجح أن يؤكد البنك مجددا على الحد الأدنى لزوج اليورو فرنك عند 1.20 وأن يبقي على سعر الفائدة قريبا من الصفر. وسيتم عقد مؤتمر صحفي في أعقاب الإعلان عن قرار البنك. والسؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه بشأن السياسة النقدية السويسرية هو ما إذا كان البنك سيبدأ في اللجوء إلى أسعار الفائدة السلبية. ويذكر أن السوق لم تتحدى الحد الأدنى لزوج اليورو/الفرنك السويسري بشكل كبير حتى الآن، ونتيجة لذلك فإنني أعتقد أن البنك سيؤجل الحديث عن مثل هذه الخطوة حتى يصبح الأمر ضروريا للغاية.
وبالإضافة إلى ذلك فإن البنك المركزي الأوروبي سيقوم اليوم بتنفيذ المرحلة الثانية من عمليات إعادة التمويل المستهدفة طويلة الأجل. ويذكر أن المبلغ الإجمالي المتاح للبنوك في سبتمبر وديسمبر يبلغ 400 مليار يورو. ولم يتم تخصيص سوى 83 مليار يورو في شهر سبتمبر، ويعني ذلك أن المبلغ المتوفر للبنوك اليوم يصل إلى 317 مليار يورو. ومع ذلك فإنه ما من أحد يتوقع أن تقوم البنوك بأخذ المبلغ بالكامل اليوم. ويبلغ الحد الأدنى لتوقعات حوالي 120 مليار يورو في حين يبلغ الحد الأقصى حوالي 180 مليار يورو. وسيؤدي التخصيص الأقل من المتوقع إلى زيادة احتمال اضطرار البنك المركزي الأوروبي إلى الشروع في برنامج تيسير كمي كامل، ويمكن أن يؤثر ذلك إلى حد ما سلبيا على اليورو. ونظرا لأن توقعات السوق ليست مرتفعة جدا بشأن عمليات إعادة التمويل المستهدفة طويلة الأجل اليوم فإن تسجيل نتيجة أعلى من المتوقع ربما يكون مفاجأة أكبر. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إلقاء بعض الشكوك حول احتمال اللجوء إلى برنامج التيسير الكمي، وبالتالي فإنه ربما يتسبب في ارتفاع حاد لزوج يورو دولار.
وفي أوروبا، اليوم هو يوم مؤشر أسعار المستهلكين. من المتوقع أن تصدر القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين الألماني لشهر نوفمبر، وكالعادة فإن التوقعات هي نفس القراءة الأولية. ومن المتوقع انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الفرنسي للشهر نفسه. وسيكون مؤشر أسعار المستهلكين في السويد هو المؤشر الذي سيجذب الأنظار حيث إنه من المتوقع أن يزداد انخفاضه إلى الانكماش في نوفمبر. ويمكن أن يؤذي ذلك إلى ضرر بالغ للكرونة السويدية. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه الآن هو: ما الذي يخبئه البنك المركزي السويدي في جعبته في اجتماعه الأسبوع المقبل، نظرا لأن البنك في اجتماعه الأخير قد قام بخفض أسعار الفائدة إلى الصفر؟ وسيصدر اليوم أيضا معدل البطالة في السويد لشهر نوفمبر ومن المتوقع أن يسجل انخفاضا بمقدار نقطة مئوية.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تسجل القراءة الكلية لمبيعات التجزئة ارتفاعا. ومع ذلك فإن التركيز ينصب عادة على قراءة مبيعات التجزئة المستثنى منها مبيعات السيارات والبنزين، والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضا. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الدولار الأمريكي قليلا. ومن المتوقع أن تسجل طلبات إعانة البطالة المقدمة لأول مرة 297 ألف وهي نفس قراءة الأسبوع السابق. وسيؤدي ذلك إلى إبقاء المتوسط المتحرك لمدة 4 أسابيع بدون تغيير تقريبا.
سيتحدث خلال الجلسة الأوروبية محافظ بنك انجلترا الحاكم مارك كارني في مؤتمر صحفي في لندن، وسيلقي محافظ بنك كندا بولوز خطابا في نادي نيويورك الاقتصادي.