ظن المتعاملون فى اسواق النفط العالمية ان دور منظمة الاوبك فى السيطرة وتنظيم اسعار النفط قد أنتهى فى ظل تصارع الدول على عرض الكثير من النفط فى الاسواق العالمية لانعاش اقتصاداتها . ولكن ومع كثرة المعروض الى ارقام قياسية وركود اقتصادى عالمى بقيادة الصين زاد المعروض من النفط يوما بعد يوم . وعليه انهارت اسعار النفط العالمية فالمعروض اكثر من المطلوب بكثير . فكان لا بد من تدخل مجموعة الاوبك لتضمن انها لا تزال موجودة وبالفعل اتفق اعضاء الاوبك على خفض الانتاج بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا ونسبة اقل من الدول خارج الاوبك وانتعشت اسعار النفط العالمية بالفعل وارتدت من الدعم فى حدود 40$ للبرميل الى قمة 54$ للبرميل .
السؤال الذى يطرح نفسه الان : هل يمكن ان تصل اسعار النفط الى 60 دولارا للبرميل ؟
الجواب على هذا السؤال يتوقف على امرين : الاول أمتثال الدول المنتجة للنفط بخفض الانتاج لدعم رفع الاسعار والثانى أنتعاش اقتصادى فى الدول الكبرى والناشئة بقيادة اسيا .
عدم تحقيق ذلك قد نرى اسعار النفط تتأرجح ما بين 45 دولارا للبرميل و 57 دولارا كحد أقصى لمكاسبه .