كانت آخر دراسة تحليلية لنا عن النفط قبل مايقارب الأربعة أشهر بعنوان (نفط برنت .. قاب قوسين أو أدنى من الإنفجار!) وحددنا فيها بأن نفط برنت يستهدف مستوى 53 دولار بعد أن كان عند 27 وبفضل الله وحده تحققت أهداف الدراسة وسجل برنت 52.86 دولار.
وبعد وصوله للهدف تم التراجع إلى مستوى 42 دولار, وهنا بدأ القلق يسري في أوساط المتعاملين من إستمرار التراجع والعودة إلى القاع السابق عند 27 دولار .. حتى أن معظم الوكالات العالمية بدأت تتخبط في تصاريحها فتارة تعلن عن أهداف سبعينية للنفط ومن ثم تعلن عن شكوك حول إستمرارية الصعود بسبب وفرة المعروض .. ويبقى السؤال هنا ما الذي يحدث في النفط ؟
_______________________
كقاعدة عامة طالما هناك حركة منتظمة (سواءً صاعدة أو هابطة) لابد وأن يكون هناك تصحيح.
وحركة النفط منذ صعوده من 27 وصولاً إلى 53 لم تواجه تصحيح حقيقي لكامل الموجة, نعم كان هناك تراجع وتهدئة ولكنه لم يكن تصحيحاً.
لذلك مايحدث حالياً هو تصحيح لكامل الموجة, ولكن ماهي أهدافه؟
من ناحية هندسية وبإستخدام تقاطع الأوتار الرقمية نجد بأن النفط قد كون منطقة عمليات شبه أفقية (أنظر المثلث) ومن ثم بدأ التصحيح بشكل حاد مكوناً قطع مكافئ وزوايا شديدة الإنحدار جميعها ستشكل في قادم الأيام نقاط مقاومة.
وحالياً فالنفط يستهدف متوالية حسابية كالتالي 42 - 40.2 - 37.5 - 36.
بمعنى أن إستمرار التراجع إلى أحد النقاط المذكورة أعلاه يعتبر داخل مجال التصحيح ولا تشوبه شائبة.
وتكون نهاية الموجة التصحيحية بالإرتداد والإغلاق فوق 45.5 التي تمثل بؤرة القطع.
_________________________
الجدير بالذكر بأن 36 والتي تمثل آخر خطوط الدعم للموجة الحالية تعتبر منطقة حاسمة ومحورية بحيث أن الإرتداد منها أو كسرها سيشكل متوالية حسابية تستهدف هبوطاً 26 دولار وصعوداً 60 دولار وهي من المفارقات النادرة في التحليل الفني بأن تكون نقطة واحدة هي نقطة إنطلاق إما صعوداً أو نزولاً, وهي تشابه بالضبط نقطة 40.2 التي تم شرحها في الدراسة الماضية .. وفي حال وصل إليها النفط سيتم نشر دراسة أخرى بذلك, عدا ذلك فالإرتداد وارد من أحد النقاط المذكورة أعلاه.
في حال ورود أي تحديثات سيتم نشرها على الموقع الرسمي أو حساب تويتر الخاص بمعهد نورسان.