سوف تتجه الأسواق نحو الولايات المتحدة اليوم، حيث يُرتقب صدور مجموعة من البيانات مع أرجحية صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بنمو معتدل. وتقدر الأسواق زيادة الناتج المحلي الإجمالي بـ0.9%. لكن بالنظر إلى الأساسيات بشيء من التعمق، نجد أن التعافي الاقتصادي قد لا يكون بنفس القوة التي يبدو عليها.
ومن المتوقع أيضاً أن تتلقى طلبيات السلع المعمرة ضربة متراجعة بـ-1.5% من آذار عندما تمت مراجعة البيانات على ارتفاع عند 1.7% على أساس شهري. كما تراجعت المخزونات في نيسان واتسع العجز التجاري. وتراجعت صادرات السلع في نيسان بينما نمت الواردات. كما يُرتقب صدور بيانات الاستهلاك الشخصي للربع الأول اليوم ومن المتوقع أن تظهر البيانات زيادة مستمرة لكنها ستكون بعيدة عن مستوى الربع الأخير عندما ارتفعت بـ3.5%. ولا يزال اليورو مقابل الدولار الأمريكي على ارتفاع وكسر مستوى 1.1200. وتواصل أسواق الأسهم الصعود ويتداول مؤشر S&P 500 عند أعلى مستوياته على الإطلاق. إلا أن الاختراق الصعوي في حاجة إلى أن يظهر بعض الاستمرارية. وعلى الرغم من عدم اليقين الاقتصادي، نعتقد أن هناك مجال لقوة الدولار.
وفي رأينا، نجد أن علاقة المستثمرين بأسواق الأسهم (والبنوك المركزية التي تدعم الأسهم بالمال الحر) أقوى من علاقتهم بالأساسيات الاقتصادية التي تظهر ضعفاً في التعافي.