تقدّم زوج الدولار/ين الى ذروة جديدة للشهر عند 102.57 عقب التقرير الضعيف للوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي، بيد أنّ الزوج قد يشهد انعكاسًا في مساره خلال الأسبوع القادم في حال ساهمت الشهادت التي سيدلي بها مسؤولو الاحتياطي الفدرالي الذين ينتمون الى "فريق الصقور" في تعزيز رهانات إقرار المصرف تقليص جديد لعمليات شراء الأصول بقيمة 10 مليار دولار في اجتماع التاسع عشر من فبراير.
في الواقع، تتنامى التخمينات المحيطة بإمكانية اتّخاذ مجلس الاحتايطي الفدرالي مقاربة أقلّ تشدّدًا في تطبيق السياسة النقدية وسط التباطؤ الأخير الذي يشهده نمو الوظائف. هذا ومن المحتمل أن يعتمد البنك المركزي تغيير حذر في عنصر التوجيه المستقبلي أو حتّى يعتنق سلسلة أصغر من تخفيضات برنامج شراء الأصول وسط اعتلاء جانيت يلين سدّة الرئاسة.
مع ذلك، يبدو وكأنّ مجلس الاحتياطي الفدرالي سيواصل مساره المتّبع حاليًا، وسط تقدير اللّجنة بروز انتعاش أسرع في العام 2014، وقد يكون ارتداد الأجل القريب الذي يسجّله زوج الدولار/ين وجيزًا في حال تنامى عدد مسؤولي الاحتياطي الفدرالي الذين يدعون الى إنهاء التيسير الكمّي.
بناء عليه، سنرصد عن كثب أيضًا الإتّجاه الأوسع نطاقًا السائد في السوق نظرًا الى العلاقة المتينة القائمة بين الين الياباني ومؤشر S&P500. علاوة على ذلك، إنّ أي تحوّل ملموس أكثر في اتّجاهات المخاطر، سيدفع الدولار/ين الى الإنخفاض وسط تقليص المشاركين في الأسواق شهيتهم للمخاطر. ونتيجة لذلك، من المحتمل أن يستجمع تصحيح الدولار/ين القريب الأجل الزخم في الأسبوع القادم ليتّجه الزوج من جديد نحو مستوى 100.0، إذ لا يزال مؤشر القوّة النسبية RSI يتّبع الإتّجاه الهبوطي السائد منذ وقت سابق من هذا العام. USD/JPY الرسم البياني " title="USD/JPY الرسم البياني " width="680" height="310">