هوى الين الياباني وسط تبدّد طلبات الملاذ الآمن، بينما تسارع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي صعودًا في ظلّ تنامي شهية المخاطر خلال الدورة المسائية. أمّا مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي، فقد تقدّم بنسبة 1% إثر انتهاز المستثمرين الإقليمين الفرصة لإبداء ردود فعلهم أزاء القراءة الضعيفة لثقة المستهلك الأميركي الصادرة عن جامعة ميشيغان والتي تمّ نشرها يوم الجمعة. تراجع هذا المقياس على نحو مفاجىء وصولاً الى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2012، إشارة الى إمكانية تأجيل بنك الاحتياطي الفدرالي موعد تقليص التيسير الكمّي.
سيرصد التّجار عن كثب تأكيد استمرار تطبيق نهج التيسير الكمّي لوقت أطول في محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي المرتقب هذا الأسبوع. بدأت التوقعات المحيطة بالموعد المرتقب تتغيّر، في وقت يشير السيناريو الأبرز الى بدء تقليص عمليات شراء الأصول في مارس 2014. ساهمت هذه الترجيحات السائدة منذ أسابيع قليلة في دفع S&P500 الى بلوغ ذروة جديدة، بينما أدّت الى هبوط الدولار الأميركي بشكل حادّ.
وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار المخاوف التي لا أساس لها والمحيطة بالأزمة المالية الناجمة عن زيادة استقطاع ضرائب الدخل وتقليص الإنفاق وتأثيراتها على الإنتعاش الأميركي التي برزت في وقت سابق من العام، من المحتمل أن يكون صحيحًا أنّ المخاوف المتعلّقة بالشلل الذي أصاب الحكومة هي مبالغ فيها. علاوة على ذلك، من المرجّح أن يرغب الساسة برؤية دلائل إضافية على تأثيرات الشلل المذكور قبل المضي قدمًا بأي خطوات جديدة. بناء عليه، إنّ غياب التحوّل الحذر الملموس على بيان سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي سيلقي بثقله على الأصول المحفوفة بالمخاطر ويعزّز الأخضر.
في غضون ذلك، سيدفع الجدول الاقتصادي الأوروبي المفتقر الى البينات التّجار للتركيز على بيانات الإنتاج الصناعي الأميركي ومبيعات المنازل المعلّقة. تشير التوقعات الى صدور قراءات محايدة، بيد أنّ البيانات الاقتصادية الأميركية شهدت تدهورًا مقارنة بالتوقعات في الأسابيع الأربعة الماضية، ما يتيح المجال أمام صدور مفاجآت هبوطية. من الممكن أن يرسّخ هذا السيناريو شهية المخاطر خلال الأجل القريب. هذا وتتداول العقود الآجلة لمؤشر S&P500على ارتفاع، لتتنامى فرص هيمنة السيناريو المحفوف بالمخاطر. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="811" height="1032">