تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله ما سينتج عن إجتماع اعضاء المركزي الأوروبي بعد قول ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي عقب الإجتماع الماضي في 21 يناير أن البنك سيضع في إعتباره إمكانية القيام بمزيد من الخطوات التحفيزية في مارس لدعم الإقتصاد ورفع مُعدلات التضخم المُتندنية داخل منطقة اليورو.
بينما جاء البيان المبدئي لمؤشر أسعار المُستهلكين داخل منطقة اليورو عن شهر فبراير على تراجع سنوي ب 0.2% هو الأول منذ سبتمبر الماضي, بينما يستهدف المركزي الأوروبي 2% سنوياً لم يشهدها هذا المؤشر منذ يناير 2013.
فمع هذا التراجع الجديد للتضخم المُتزامن مع مخاوف بشأن تراجع توقعات نمو الإقتصاد العالمي وإنخفاض الطلب على النفط الخام قد يجد المركزي الأوروبي فرصة أفضل اليوم للقيام بمزيد من الخطوات التحفيزية, كما سبق و أعلن في يناير من العام الماضي عن خطة دعم كمي يشتري من خلالها ب 60 مليار يورو سندات حكومية أوروبية شهرياً على أن يستمر هذا الشراء بإستثناء اسلندات اليونانية من مارس 2015 حتى سبتمبر 2016.
قبل أن يعود ويقوم بمد هذة المدة لمارس 2017 في إجتماع الثالث من ديسمبر الماضي عندما قام فقط بخفض سعر الفائدة على الإيداع ب 0.1%- ليكون 0.3%- مع الإحتفاظ بسعر الفائدة على إعادة التمويل دون تغيير عند 0.05% وهو ما أحبط أغلب المُتعاملين في الأسواق الذين كانوا ينتظرون المزيد من جانب المركزي الأوروبي, ما أدى لدعم اليورو حينها ليصعد من قرب ال 1.0520 ليتداول من جديد فوق مُستوى ال 1.10 أمام الدولار.
فكثيراً ما إتصف المركزي الأوروبي بالحذر قبل القيام بخطوات تحفيزية جديدة وأن كان قد أعد الأسواق لهذه الخطوات مُسبقاً ففي حال عدم المساس بخطة الدعم الكمي اليوم قد يلقى اليورو مزيد من الدعم للصعود أكثر أمام الدولار, كما قد يؤدي القيام بخفض ضئيل لسعر الفائدة لإحباط المُتعاملين في الأسواق مرة أخرى, كما سبق وحدث عقب إجتماع ديسمبر الماضي عندما كانت تنتظر الأسواق خطوات أكبر لدعم الإقتصاد والصعود بالتضخم الذي لا يزال يتأثر سلبياً بإنخفاض أسعار الطاقة وإن كان بشكل مرحلي في الفترة الحالية.
بينما يُتوقع أن يؤدي قيام المركزي الأوروبي بتوسعة جديدة لخطة الدعم الكمي لإزدياد الثقة في أداء الإقتصاد الأوروبي في المرحلة القادم بعد أن نمى ب 0.3% بشكل ربع سنوي مرة أخرى في الربع الرابع من العام الماضي, كما يُنتظر أن يكون قرار بتوسعة خطة الدعم الكمي داعم لأسعار الأصول وأسواق الأسهم داخل منطقة اليورو.
في حين لا يزال يجد اليورو حالياً صعوبة في الإبقاء على مكان له فوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم أمام الدولار بعد أن فشل في إختراق مُستوى مقاومته الذي شكله في السادس و العشرين من فبراير الماضي عند 1.1067 ليكون عنده قمة ادنى من قمته السابقة عند 1.1375 الثي هبط منها في 11 فبراير الماضي.
بينما لا يزال يتداول هذا الزوج حالياً بعد صعوده فوق إمتداد خط الإتجاة الهابط من 1.3992 ل 1.1712 فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قرائته اليوم ل 1.0850 في اليوم الخامس على التوالي من التداول فوق هذا المُؤشر.
فيُظهر الرسم البياني اليومي لزوج اليورو امام الدولار لوجود مؤشر ال RSI 14 بلقرب من مُنتصف منطقة التعادل عند 46.624 , كما يتواجد أيضاً الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بلتذبذب حالياً داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قراءته الأن ل 68.004 , كما يُوجد أيضاً خطه الإشاري داخلها بقراءة حالية تُشير ل 76.834 بعد فشل في الصعود لمنطقة التشبع الشرائي فوق ال 80.
مستويات هامة:
يقع المتوسط المتحرك لإغلاق 50 يوم عند 1.0980 ، كما يقع المتوسط المتحرك لإغلاق 100 يوم عند 1.0911 وأخيراً يقع المتوسط المتحرك لإغلاق 200 يوم عند 1.1042.
مُستويات الدعم والمقاومة:
مُستوى دعم 1.0824 , مُستوى دعم ثاني 1.0776 , مُستوى دعم ثالث 1.0709
مُستوى مقاومة أول 1.1067 , مُستوى مقاومة ثاني 1.1375 , مُستوى , مقاومة ثالث 1.1491
