انخفض العجز التجاري الأمريكي في مارس مع تعافي الصادرات لكن لم يكن التحسن كافيا لدعم النمو في الربع الأول. وقالت وزارة التجارة يوم الثلاثاء إن العجز التجاري انخفض 3,6% إلى 40,4 مليار دولار. وجرى تعديل العجز في فبراير إلى 41,9 مليار دولار بدلا من 42,3 مليار. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم قد توقعوا ان ينخفض العجز التجاري إلى 40,3 مليار دولار في مارس. وعند أخذ التضخم في الاعتبار نزل العجز التجاري إلى 49,4 مليار دولار من 49,8 مليار في فبراير. ولكن العجز في مارس يزيد قليلا عما إفترضته الحكومة في تقديرها الأولي للناتج المحلي الإجمالي المعلن الأسبوع الماضي مما يشير ان الاقتصاد إنكمش في أول ثلاثة أشهر من العام. وإقتطعت التجارة 0,83% من نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول مما ساعد في دفع الاقتصاد للنمو فقط بمعدل سنوي 0,1%. وتقرير التجارة هو أحدث مؤشر على ان الحكومة ستخفض على الأرجح تقديرها للنمو ليظهر إنكماشا عندما تنشر تعديلات في وقت لاحق هذا الشهر. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي إن الإنفاق على مشاريع البناء ومخزونات المصانع في مارس لم يكن بالقوة التي كانت تفترضها الحكومة. وأشارت تلك التقارير إن الاقتصاد إنكمش بنحو 0,4% في الربع الأول بحسب تقديرات الاقتصاديين. وزاد متوسط ثلاثة أشهر للعجز التجاري، الذي يعد مقياسا أكثر دقة، إلى 40,5 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى مارس من 40,0 مليار في فترة الأشهر الثلاثة السابقة. وزادت الصادرات 2,1% إلى 193,9 مليار دولار في مارس وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر. وتتماشى تلك الزيادة في الصادرات مع بيانات آخرى تشير إلى قوة دافعة في الاقتصاد في نهاية الربع الأول. وارتفعت الواردات 1,1% إلى 234,3 مليار دولار في مارس مسجلة أعلى مستوى في عامين مما يعكس جزئيا زيادة في سعر النفط.