احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

بعد سقوط النفط في الأسبوع الماضي، هل يمكن أن تتعافى الأسعار؟

تم النشر 10/05/2017, 15:24
محدث 09/07/2023, 13:31

عندما سقطت العقود الآجلة للنفط بنسبة ضخمة بلغت 5٪ يوم الخميس الماضي، سارع المحللون إلى إلقاء اللوم على منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بسبب إخفاق إتفاق خفض الإنتاج خلال الأشهر الأربعة الماضية في حل مشكلة وفرة النفط في الأسواق العالمية. ولكن، الأسباب الحقيقة لاتراجع أسعار النفط هي التالية:

  1. نتيجة للإتفاق التاريخي الذي وقعته دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ودول أخرى من أهم وأكبر منتجي النفط من الدول غير الأعضاء في المنظمة، توقعت المؤسسات المالية والصناديق الإستثمارية أنتنخفض مخزونات النفط الخام العالمية بسرعة أكبر مما تم بالفعل. وعندما أدركوا أن توقعاتهم كانت خاطئة، تسبب ذلك في إصابتهم بخيبة أمل، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط الخام.
  2. لم يرتفع إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة على الفور عندما بدأ تطبيق إتفاق خفض إنتاج النفط. ومعذلك، وعلى مدى الشهرين الماضيين، تم الانتهاء بسرعة من المزيد من عمليات حفر الآبار غير المكتملة، والمسماة أختصاراً (DUCs) والتي دخلت على خط إنتاج النفط فور إنتهاء عمليات الحفر، في المناطق الأكثر ربحية في حقول إنتاج النفط من الصخر الزيتي. لقد تسبب ذلك في قفزة في الإنتاج، بدأت تظهر الآن، وتضع ضغوطاً هبوطية على أسعار النفط في الأسواق العالمية. ويتمتع قطاع إنتاج النفط من الصخر الزيتي حالياً بإمكانيات لرفع الإنتاج، تفوق إمكانيات قطاع الإنتاج التقليدي للنفط، ولكنه سيواجه قريبا زيادة في تكاليف الخدمات وتكاليف الإنتاج.
  3. لم يرتفع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة كما هو المعتاد في هذا الوقت من السنة. فوفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن البلاد تستهلك حالياً ما معدله 250 ألف برميل من البنزين يومياً، وهذا أقل مما كان عليه الإستهلاك في هذا الوقت من العام الماضي.من ناحية أخرى، منذ انخفاض أسعار النفط الأسبوع الماضي، إنخفضت أسعار البنزين في الولايات المتحدة كذلك، ومع اقتراب الموسم الصيفي لقيادة السيارات، قد يبدأ السائقون الأمريكيون بعملية تعبئة خزانات الوقود في سياراتهم قريباً.
  4. أدت حالة الذعر التي أصابت الأسواق يوم الخميس إلى تداول 520 مليون عقد من عقود خيارات النفط الخام في يوم واحد، وهو ثالث أعلى حجم تداول يومي في التاريخ. وفي المعدل، فلقد تم تداول أكثر من 7 الأف عقد في الدقيقة الواحدة في وقت من اليوم الذي في العادة يكون حجم التداول فيه بضعة مئات من العقود فقط. إن هذه القفزة الضخمة والمفاجئة في حجم التداول من قبل المضاربين الخائفين، قد ساعدت على تفاقم الانخفاض المفاجئ وتحويله إلى إنخفاض حاد.

والان، ما الذي سيحصل؟ تترقب جميع الاطراف ما الذي ستقوم به منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها من غير الاعضاء في المنظمة، وتنتظر منهم إتخاذ قرار لدعم الأسعار، وذلك مع توقع الأسواق بأن يتم تمديد إتفاق خفض الانتاج ليشمل ما تبقى من العام الحالي. وفي الواقع، فإن المملكة العربية السعودية تقود دعوة إلى تمديد الاتفاقية إلى ما بعد نهاية عام 2017. منذ الانخفاض المفاجئ الذي شهدته أسواق النفط الأسبوع الماضي، لم تنتعش أسعار النفط. حتى الأن، وبدلا من ذلك، استمرت في التقلب.

في نهاية نيسان/أبريل، أعلنت شركات نفط كبرى، من ضمنها مجموعة إكسون موبايل (NYSE:XOM) ومجموعة شيفرون (NYSE:CVX) ، عن نتائجها المالية الربع سنوية والتي أظهرت تحقيق أرباح تفوقت على توقعات المحللين، لكن ذلك كان عبارة عن علامة مزيفة على تحقيق النجاح. فلقد تعافت (إكسون) في هذا الربع بعد قيامها بعمليات محاسبية لا علاقة لها بالإيرادات، بل بالأصول، كما ساعد (شيفرون) قيامها ببيع أصول أقل إنتاجية. لقد تحقق الجزء الأكبر من هذه القفزة في أرباح الشركات المنتجة للنفط، من خفض التكاليف والإستغناء عن الأصول، الأمر الذيقد يضر بالقوائم المالية لشركات النفط في السنوات القادمة ولا يشير، كما ظن البعض، إلى تحول إيجابي في أسواق النفط.

إن العوامل الرئيسية التي يجب أن ينظر إليها المتداولون والمستثمرون في أسواق النفط في الفترة الحالية، تتضمن الطلب الصيفي على البنزين فيالولايات المتحدة، والطلب الصيفي على الكهرباء في الخليج العربي، وتكاليف إنتاج النفط من الصخر الزيتي، وإنتاج النفط البحري في خليج المكسيك والمناطق البرازيلية، والأهم من ذلك، الاضطرابات السياسية في فنزويلا. هذه العوامل، بالإضافة إلى إجتماع (أوبك) المقرر في الـ 25 من هذا الشهر، يمكن أن يكون لها أكبر تأثير على أسعار النفط خلال الأشهر الستة المقبلة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.