كما هو متوقع، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية للصين إلى A1 من Aa3 مع إعادة نظرتها المستقبلية إلى مستقرة. وأرجعت الوكالة هذه الخطوة إلى ارتفاع الدين لمستويات عالية، وإلى واقع ضغط الالتزامات غير المباشرة مع تباطؤ النمو الاقتصادي. إلا أن رفع النظرة المستقبلية إلى مستقرة يشير إلى أن المخاطر ستكون متوازنة عند مستوى A1.
وأسرع وزير المالية الصيني إلى رفض تقييم موديز على أساس الحكومة المحلية وأن دين الشركات المملوكة للدولة لا يجب اعتباره التزاماً من التزامات الحكومة الاتحادية. وستراقب الأسواق تصنيف S&P لرد فعل محتمل، حيث أن الصين لا يزال تصنيفها الائتماني -AA مع نظرة سلبية. ومع أن تخفيض التصنيف الائتماني لم يضر بأسواق الأسهم الصينية إلا أن الدولار الأسترالي انخفض بعد ضعف السلع الصناعية والمخاطر في الصين.
وفي رأينا، نعتقد أن احتمال الانهيار الكامل ضعيف على اعتبار قدرتها على السيطرة على التدفقات الرأسمالية. لكن، تعتبر حركة التصنيف اليوم إنذاراً آخر من الأسواق على ان وتيرة النمو الائتماني واستدامة الدين أمراً مقلقاً. ومن غير المؤكد ما إذا كانت السلطات الصينية ستكون لديها الجرأة لإجراء مزيد من التشديد على حساب الاضرار بالنمو الاقتصادي الضعيف بالفعل.