أظهرت بيانات رسمية ارتفاع صادرات اليابان في أبريل مقارنة بالعام السابق لتقودها شحنات متجهة إلى الولايات المتحدة من السيارات لكن تباطئت الوتيرة الشهرية عن مارس في مؤشر مقلق للطلب الخارجي حيث يخيم تباطؤ في الاقتصادين الصيني والأمريكي بظلاله على التوقعات. وقالت وزارة المالية ان الصادرات نمت 8,0% على أساس سنوي في أبريل مقابل توقعات الاقتصاديين في استطلاع رويترز بزيادة 6,4% وتراجعاً من زيادة بلغت 8,5% في مارس.
ومقارنة بشهر مارس، انخفضت الشحنات 1,5% في أبريل. ومن شأن تباطؤ نمو الصادرات ان يعطل تعافي الاقتصاد من ركود إنزلق فيه العام الماضي وذلك بعدما أظهرت بيانات الاسبوع الماضي ان الاقتصاد حقق فصلين متتاليين من النمو المعتدل. ويعتمد صناع السياسة على الصادرات كمحرك رئيسي لنشاط الشركات الذي قد يساعد في تعزيز الأجور ويحفز إنفاق القطاع الخاص للوصول إلى حلقة نمو مثمرة مطلوبة للتخلص من إنكماش أسعار مستمر منذ سنوات.
وهبطت الواردات 4,2% في أبريل مقارنة بالعام السابق وهو رابع شهر على التوالي من الانخفاضات السنوية وهو ما يعزو بشكل أساسي إلى تراجع حاد في أسعار النفط الخام. وكان الانخفاض أشد حدة من متوسط التقديرات بتراجع قدره 1,5%. وبذلك سجل الميزان التجاري عجزاً بلغ 53,4 مليار ين (439 مليون دولار) وهو مستوى أقل كثيراً من متوسط التوقعات بعجز قدره 318,9 مليار ين بعد أن حققت الدولة أول فائض تجاري لها منذ نحو ثلاث سنوات في مارس.
وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول تراجع نمو الصادرات إلى 2,4% من 3,2% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر فيما يعكس حالة التباطؤ في الاقتصادين الأمريكي والصيني. وتفوقت الواردات على الصادرات مما تسبب في ان يقتطع الطلب الخارجي 0,2% من النمو الاقتصادي في الربع الأول.