هوى الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين بإستثناء الين الياباني، إذ ارتفع مؤشر S&P500 وصولاً الى ذروات تاريخية جديدة.
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي: سلبية. الدولار الأميركي نجح في التماسك بيد انّ تحرّك الدولار التالي هو هبوطي على الأرجح.
. أدّت البيانات التي حضّرها رئيس الاحتياطي الفدرالي الى انخفاض الدولار.
. تشير التوقعات الفنّية الى إمكانية توسيع الدولار الأميركي دائرة خسائره.هوى الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين بإستثناء الين الياباني، إذ ارتفع مؤشر S&P500 وصولاً الى ذروات تاريخية جديدة، وتدلّ التعليقات الحذرة لرئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي على إمكانية تراجع مؤشر الدولار الى قيع جديدة.
قوّض برنانكي بشكل ملحوظ توقعات إمكانية "تقليص" مجلس الإحتياطي الفدرالي تدابير التيسير الكمّي في الإجتماعات القادمة، والنتيجة كانت كافية لدفع الدولار الى الإنخفاض خلال تداولاته. أمّا أسواق الأسهم، فقد تنفّست الصعداء والتّجار سعيدون حثّ S&P500 على بلوغ ذروات تاريخية جديدة. علاوة على ذلك، يشير الإفتقار الى التذبذبات الى احتمال توسيع الدولار دائرة تراجعه وسط تحقيق S&P500 المكاسب في الأسابيع القادمة.
لماذا قد تبقى التذبذبات متدنّية؟ وما الذي قد يزعزع صفو الأسواق؟
يبدأ كلّ شيء وينتهي مع بنك الاحتياطي الفدرالي. أجّج إعلان برنانكي القاضي بالتقليص مخاوف الأسواق المالية ودفع مؤشر الدولار داو جونز أف.أكس.سي.أم الى بلوغ أعلى مستويات له في ثلاثة أعوام. يبدو من المناسب الإشارة الى أنّ التحوّل الحذر الذي برز في تعليقات الاحتياطي الفدرالي سبّب هدوء مماثل في السوق، وهوى الدولار الأميركي بشكل حادّ عندما تراجع برنانكي عن موضوع التقليص. بكلّ بساطة، سيعتمد تحرّك الدولار التالي على الأرجح على التغييرات المشابهة التي قد تطرأ على موقف بنك الاحتياطي الفدرالي. بناء عليه، من الممكن ان ينخفض الأخضر اعتبارًا من الذروات الأخيرة.
لن توفر المفكّرة الاقتصادية المرتقبة للأسبوع القادم الكثير من الأحداث التي من شأنها تحريك الأسواق، ويدعم ذلك في الواقع سيناريو تدنّي التذبذبات وانخفاض الدولار الأميركي. تشمل الإستثناءات المحتملة انتخابات مجلس الشيوخ الياباني التي تجيري في عطلة نهاية الأسبوع وتقرير طلبات السلع الأميركية المعمّرة الذي سيصدر في وقت لاحق من الأسبوع.
من المحتمل أن ترسّخ الإنتخابات اليابانية سلطة رئيس الوزراء آبيه في الحكم وتعيد تأكيد التزامه بالسياسة النقدية الفضفاضة للغاية والسياسة المالية التوسّعية التي تساهم في تراجع الين. وعلى الرغم من استبعاد أي مفاجآت، فإنّ أي تطوّرات غير متوقعة ستدفع الين الياباني الى تسجيل ارتداد ملحوظ، بيد أنّ تذبذبات الأسواق المالية قد تشير الى تحصّن الدولار بالقوّة في أماكن أخرى.
يتطلّع التّجار في الأسبوع القادم الى تقرير طلبات السلع الأميركية المعمّرة من أجل قياس عافية أنشطة الإستثمارات المحلّية والنمو الاقتصادي المستقبلي. لن تبرز مفاجآت كبيرة على الأرجح، إلاّ أنّ السوق باتت تعتمد بشكل كبير على البيانات التي من شأنها عدم التطابق مع التقديرات ودفع الدولار الى تسجيل تحرّكات حادّة. تشير التوقعات الى تحقيق كلّ من القراءة الرئيسية وتلك التي تستثني النقل بعض المكاسب. في حال برز ارتفاع يفوق التخمينات، من المحتمل أن يتسارع حينئذ الأخضر صعودًا.
ثمّة مثل شائع بين التّجار يبدو أنّه يصحّ في الأوضاع الراهنة :"يجب عدم محاربة بنك الاحتياطي الفدرالي". في بادىء الأمر، يبدو وكأنّ بنك الاحتياطي الفدرالي سيستهلّ عملية سحب تدابير التيسير الكمّي على الفور، وتمّ الخروج بشكل كثيف من المواقع المبنّية على أساس التيسير الكمّي. مع ذلك، منذ ذلك الحين، أوضح الرئيس برنانكي وأعضاء مجلس إدارته أنّ التحرّك التالي يعتمد على قوّة البيانات الاقتصادية.