الإجماع في البنك المركزي الكندي يتحدث عن الحفاظ على سعر الفائدة ثابتاً عند 0.5%. أظهرت البيانات الأخيرة علامات على أن الاقتصاد لا يزال يناضل للتعافي من الهبوط القوي في أسعار النقط هذه السنة. منذ الاجتماع الأخير للبنك المركزي، سجلت معدلات البطالة ارتفاعا، وتعثرت مبيعات التجزئة وأسعار المستهلك وشهد نمو الناتج المحلي الإجمالي تباطؤاً. أخيراً وليس آخراً، سجلت قراءة بيانات التصنيع الجمعة الماضية، على الرغم من أنها أعلى من التوقعات، قراءة عند -0.2% لشهر أغسطس.
الاقتصاد الكندي معتمد على التوقعات العالمية ولا سيما على أسعار السلع الأساسية، والتي لا تزال منخفضة للغاية. لتعويض الانهيار المدوي في أسعار النفط، قرر البنك المركزي هذه السنة تخفيض سعر الفائدة مرتين. نحن نرى بأنه لن يكون هناك تخفيض على سعر الفائدة اليوم حتى وإن قدمت البيانات الأخيرة آمالا لمحافظي البنوك المركزية. من وجهة نظرنا لا يزال الاقتصاد الكندي على المحك حيث من المتوقع أن تشهد أسعار النفط مزيداً من الانهيار. هذا ومن المقرر أن تعود إيران إلى سوق النفط قريباً في حين سوف تحافظ مجموعة أوبيك على إنتاجها فوق 30 مليون برميل يومياً.
ارتفع الدولار الكندي في أعقاب الانتخابات الكندي الأخيرة حيث فاز الحزب الليبرالي بزعامة جستن ترودو بأغلبية مقاعد البرلمان الكندي. مع ذلك، لا يمكن لترودو أن يقدم الكثير للبلاد ونحن لا نزال على التوقعات الهبوطية للدولار الكندي. نحن نستهدف أن يعود زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي فوق 1.3200.