في هذه المرحلة، ستظل الأسواق الأميركية هي المحرك الأساسي بالنسبة للمستثمرين الدوليين. فقد تراجع مؤشر الداو جونز الصناعي لثمانية أيام على التوالي حتى يوم الاثنين، وهي أطول سلسلة متواصلة من الخسائر منذ العام 2011، لكنّ هذا الأمر لا يُعتبرُ دراماتيكياً بما أن الخسائر الإجمالية الناجمة عن التراجعات هذه كانت أقل من 2%. ومن الواضح أنّ هذه العمليات البيعية ليست علامة جيّدة، لكنها تُظهِرُ بأن المستثمرين لم يصلوا إلى مرحلة الخوف بعد، وهم نوعاً ما في الجانب الدفاعي. فالإصلاحات الضريبية، والإنفاق على البنية التحتية وخفض التشريعات هي البنود التالية على جدول أعمال إدارة الرئيس ترامب. وقد بات احتمال النجاح في تطبيق أي من هذه التشريعات أقل الآن مما كان عليه قبل أسبوع من الآن، لكن المستثمرين لازالوا يمنحون الفرصة للرئيس ترامب ليثبت قدرته على الإيفاء بوعوده. ولكن في حال أدرك المستثمرون بأن هذه الخطط سوف تواجه المصير ذاته الذي واجهه قانون الرعاية الصحية، فإن الأسواق سوف تنتقل إلى العمليات البيعية الحادة قريباً بما أن توقعات أرباح الشركات ووتيرة التعافي الاقتصادي لا تُعتبران كافيتين لدعم التقويمات الحالية المرتفعة جداً.