أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الباب مفتوحا أمام احتمال الزيادة الثانية في أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، حيث قال أن المخاطر على المدى القريب للاقتصاد الأمريكي قد تضاءلت ، سوق العمل استعاد الزخم الذي كاد أن يفقده. وأبقت لجنة الأسواق المفتوحة النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال عند 0.25 ٪ إلى 0.5 ٪ في نهاية اجتماعه الأخير يوم أمس والذي استمر لمدة يومين.
أشار البنك المركزي الأمريكي أن بعض المخاوف التي كانت تقلقه في اجتماع يونيو السابق تقلصت وبدأت بالتلاشي، ولا سيما الإحتمال الذي كان قائم بضربة قاسية في الأسواق العالمية الناجمة عن الاستفتاء في المملكة المتحدة على عضوية الاتحاد الأوروبي.
الفيدرالي تبقى له ثلاثة اجتماعات هذا العام والتي يمكن في إحدى احتماعاته القادمه أن يثوم برفع الفائدة وهذه الإجتماعات ستكون : في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر . وكانت نبرة محضر الإجتماع تترك الباب مفتوحا أمام فرصة يكون مرعد رفع الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم. ولكن تظل هذه احتمالات غير مؤكدة وذلك بسبب اقتراب تلانتخابات الرئاسة الامريكية التي ستعقد في نوفمبر القادم، والتي يمكن أن تؤثر على عمل أو ثقة المستثمرين.
ومع ذلك حافظ الفيدرالي أيضا أنه لا يزال على أهبة الاستعداد للتدخل في حالة حدثت بعض الاضطرابات في الأسواق أو الاقتصاديات المحلية أو حتى العالمية، مما يشير إلى أنها ستواصل التعامل بحذر قبل النظر في رفع الفائدة للمزة الثانية.
وكان هذا البيان سلبياً للدولار الأمريكي حيث توقعت الأسواق بأن الفدرالي سيحدد الموعد لرفع الفائدة بشكل واضح . ولذلك قامت الأسواق ببيع الدولار الأمريكي مما أدى إلى تحقيق مكاسب للعملات الرئيسية الأخرى أمام الدولار ، وأيضاً مكاسب للسلع المقومة بالدولار الأمريكي كالذهب.
والآن نستعرض أداء الإقتصاد الأمريكي :