من المتوقع أن تكون بيانات التضخم القوية لشهر كانون الثاني، الصادرة في المكسيك اليوم، الدفعة التي يحتاجها بنك المكسيك لرفع معدلات الفائدة بـ50 نقطة أساس. ومن المتوقع أن تقفز معدلات التضخم السنوية إلى 4.71% من 3.36%. وللأسف، تهدف الحركة المتشددة إلى الحد من ضعف البيزو (على الرغم من أن الضغوط البيعية قد خفت في الأسابيع الأخيرة) بدلاً من تسريع النمو مستقبلاً. وفي الواقع، أدى عدم اليقين السياسي إلى تدهور التوقعات المستقبلية للاقتصاد. ولم يكن من تعليقات الرئيس ترامب الأخيرة التي تلوح بإرسال القوات الأمريكية جنوب الحدود وإلغاء الرئيس المكسيكي نييتو رحلته إلى واشنطن إلا تسليط الضوء على الاحتكاك المتزايد بين الدولتين. كما قدمت وزارة المالية المكسيكية البيانات الأخيرة للمالية العامة لعام 2016 مشيرة إلى عجز يبلغ 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي. فلقد كانت التوقعات المستقبلية سيئة بالفعل حيث أنه من المستبعد أن يدعم النمو الجديد كل من تراجع العوائد النفطية وتباطؤ النمو المحلي والعجز الشديد في الموازنة العامة (والتوسع في صندوق التقاعد) هذا بالإضافة إلى أن مخاطر ترامب تحد من التوقعات الصعودية. إلا أن الأساسيات الضعيفة لم يكن لها تأثير كبير على اليزو المكسيكي مثل الضغوط السياسية. ولمنع التصعيد بإجراءات حقيقية، سيؤدي ارتفاع عوائد البيزو المكسيكي وتراجع احتمالات انهيار العملة إلى إغلاق مراكز المضاربة القصيرة. ومن المتوقع أن قيام بنك المكسيك برفع معدلات الفائدة سيدعم أكثر صعود البيزو المكسيكي.