يتصدّر إعلان السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. تشير التوقعات الى حفاظ المصرف على سياسته الراهنة من دون تغيير. هذا ويأتي الإتّجاه العامّ لبيانات التضخم السويسرية متطابقًا مع التوقعات منذ أكثر من عام. لذلك، سيتكرّر السيناريو عينه من دون إدخال أي تعديلات على السياسة، وسط تقدير المحلّلين بلوغ النمو 1% في العام القادم. بناء عليه، من المستبعد أن يختبر الفرنك السويسري تذبذبات ملحوظة نتيجة هذا الإعلان.
في إطار مختلف، تستحوذ تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي على أهمّية بالغة. من المرتقب أن نسمع تعليقات كلّ من نائب الرئيس فيتور كونستانسيو وعضو مجلس الإدارة إيغناسيو فيسكو. لقد أشار البنك المركزي الأوروبي الى برنامج قادم لشراء الأصول المدعومة بواسطة السندات بإعتباره الخطوة التالية لتوسيع مساعي الحوافز، وسيرصد التّجار عن كثب أي معلومات حول التفاصيل التشغيلية وموعد تطبيق خطوة مماثلة. إنّ أي دلائل على التيسير ستلقي بثقلها على اليورو ونتطلّع الى انتهاز فرص بيع اليورو/دولار.
هوى الدولار النيوزيلندي خلال الدورة المسائية وخسر ما يناهز 0.3% مقابل نظرائه الرئيسيين. جاءت هذه الخطوة في أعقاب القراءة المخيبة للامال للناتج المحلي الإجمالي للفصل الأوّل التي أظهرت اكتساب المخرجات 1% في الأشهر الثلاثة حتّى مارس، خلافًا لتقديرات ارتفاعها بنسبة 1.1%. كما ساهمت التدفقات التصحيحية في ترسيخ حدّة التراجع.