تتصدّر السلّة النهائية للقراءات المراجعة لمؤشر مدراء المشتريات لشهر يناير في منطقة اليورو الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن يؤكّد المقياس المركّب للمنطقة ككلّ التقديرات الأوّلية التي أظهرت تسارع نمو أنشطة القطاع التصنيعي والخدماتي وفق أسرع وتيرة لها منذ يونيو 2011. مع ذلك، من المستبعد أن توفر هذه النتائج الوردية الدعم لليورو.
فشلت ديناميات النمو المتحسّن في معالجة الضعف الذي يضرب اتّجاهات التضخّم، ما عزّز التخمينات المحيطة بلجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع مساعي الحوافز بغية تفادي الظهور المحتمل لتهديد انكماشي. في الواقع، كتب كريس ويليامسون أنّ "القوى الإنكماشية باتت بكلّ وضوح تشكّل قلقًا في العديد من دول منطقة اليورو"، وذلك ردًا على التقرير الأوّلي لمؤشر مدراء المشتريات لشهر يناير الذي تمّ نشره منذ أسبوعين.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو البيانات الاقتصادية الأميركية، إذ يواصل التّجار وضع رهاناتهم المحيطة بتقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي الذي سيصدر يوم الجمعة. من المقرّر صدور قراءة ADP لشهر يناير لعدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاصّ ومقياس ISM غير التصنيعي المركّب. من المتوقّع أن تظهر القراءة الأولى تباطؤ عملية التوظيف في القطاع الخدماتي مقارنة بالشهر السابق، في حين من المرجّح أن تعكس القراءة الثانية انتعاش وتيرة توسّع القطاع الخدماتي. كما سنسمع كلمات شارلز بلوسر ودينيس لوكهارت- رؤوساء بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية فيلادلفيا وأتلانتا- التي ستساعد على إنشاء إطار يتمّ من خلاله تقييم البيانات الاقتصادية.
تباعدت نتائج ADP بشكل كبير مع قراءة الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي في ديسمبر، مظهرة اكتساب الاقتصاد 238000 فرصة عمل، في حين أشارت الأرقام الرسمية الى تزايد بمقدار 74000. يشير ذلك الى أنّ الغموض سيخيّم على توقعات التّجار أزاء النتائج المرتقبة. هذا وسيستحوذ مقياس ISM على اهتمام أكبر، بيد أنّ آمال صدور نتائج داعمة ستتبدّد على الأرجح.
جاء المركّب التصنيعي لمسح ISM ضعيفًا تمامًا كما كان متوقعًا في وقت سابق من الأسبوع.هذا وتشهد البيانات الاقتصادية الأميركية تدهورًا ملحوظًا مقارنة بالترجيحات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يتيح المجال أمام بروز نتائج مماثلة هذه المرّة. من الممكن أن يؤجّج هذا الأمر نفور المخاطر وسط مخاوف تأثيرات تباطؤ الأنشطة الأميركية على الأداء العالمي بالمجمل، ولا سيّما بعد أن قلّص جيفري لاكر وشارلز إيفانز من فرضيّة إبطاء بنك الاحتياطي الفدرالي عملية تقليص التيسير الكمّي. في سيناريو مشابه، سيتفوّق الين الياباني في أدائه على نطاق واسع. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="802" height="565">