اختبرت أسواق الصرف فترة من التوطيد اوائل التداولات الأوروبية وسط ترقّب التّجار صدور تقرير الوظائف الأميركية المنتظر. تشير التوقعات الى اكتساب الوظائف غير الزراعية 180000، مسجّلة تحسّن مقارنة بقراءة ديسمبر المخيّبة للآمال التي بلغت 74000. هذا ومن المرجّح بقاء معدّل البطالة ثابتًا عند 6.7%.
خلال الأسابيع الأخيرة، تأتي البيانات الاقتصادية الأميركية دون التقديرات، ما يشير الى أنّ الترجيحات لا تزال تستخفّ بحدّة الوتيرة الضعيفة للإنتعاش الحاصل في الولايات المتّحدة. من المحتمل أن يتيح ذلك المجال أمام صدور نتائج مخيّبة للآمال هذه المرّة أيضًا.
في غضون ذلك، أظهرت الجولة الأخيرة من خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي دعم الساسة بشكل كبير لإستمرار نهج تقليص عمليات شراء الأصول. يشير ذلك الى أنّه سيتمّ تقييم أي قراءة ضعيفة لناحية تأثيراتها السلبية على النمو وليس لناحية تأجيجها الآمال المعلّقة على إبطاء تطبيع السياسة، الأمر الذي سيرسّخ بدوره نفور المخاطر.
في مناخ الفوركس، سيوفر سيناريو مماثل الدعم للين الياباني الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. هذا ومن المحتمل أن تجد العملات الحسّاسة أزاء الإتّجاه كالدولار الأسترالي والنيوزيلندي نفسها في صدد تحمّل عواقب ضغوطات البيع وسط تبدّد شهية المخاطر.