من المرجّح أن يتقدّم اليورو إذ تعزّز سلّة مؤشرات مدراء المشتريات لشهر أغسطس توقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي. هذا ويتطلّع الدولار الأميركي الى قمّة الجاكسون هول.
تتصدّر القراءات الأوّلية لمؤشرات مدراء المشتريات لشهر أغسطس في منطقة اليورو الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. تشير التوقعات الى إظهار المقياس المركّب للمنطقة ككلّ تسارع نمو أنشطة القطاع التصنيعي والخدماتي مقارنة بالشهر السابق، لتسجّل القراءة الأفضل في عام.
في هذا الصدد، تشهد البيانات الاقتصادية التي تنبع عن ساحة منطقة اليورو تحسّنًا ملحوظًا منذ أواخر أبريل، ما يشير الى أنّ التقديرات لا تزال تقلّل من أهمّية الإنتعاش الناشىء في منطقة اليورو. يتيح ذلك المجال أمام بروز مفاجآت صعودية اليوم.
هذا ويتابع اليورو تعقّب آفاق السياسة النقدية بشكل وثيق، ما يدلّ على أنّ القراءة القويّة لمؤشرات مدراء المشتريات ستصبّ لصالح تقليص تخمينات تخفيض البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار من جديد نحو المخاوف المحيطة ببنك الاحتياطي الفدرالي. تشير تحرّكات الأسعار التي برزت يوم أمس عقب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الى أنّ التّجار اعتبروا النتائج متفائلة نوعًا ما، بيد أنّ تفاصيل التقرير لم تساهم بشكل كبير في معاكسة التقديرات التي تشير الى تقليص عمليات شراء الأصول بمقدار 10 مليار دولار في اجتماع سبتمبر.
علاوة على ذلك، تقع القمّة الاقتصادية التي تعقد في الجاكسون هول في دائرة الأضواء اليوم. سيركّز المنتدى على ظهور جانيت يلين التي تحتّل حاليًا منصب نائب رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي والتي تعتبر واحدة من أكثر المرشّحين حظوظًا لخلافة بن برنانكي عندما تنتهي ولايته في يناير 2014. في حال تمّ اختبار يلين لتسلّم سدّة الرئاسة في العام القادم، ستكون من مسؤوليتها توجيه خطوة المصرف المركزي نحو تطبيق السياسة النقدية.
بناء عليه، سيرصد التّجار عن كثب التعليقات التي ستدلي بها من أجل الحصول على تفاصيل حول تقليص التيسير الكمّي.
تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية بعد أن تجاوز مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الصيني HSBC عتبة 50 في أغسطس، مظهرًا توسّع القطاع التصنيعي للمرّة الأولى في أربعة أشهر.
عزّزت هذه القراءة التحسّن الأخير الذي تشهده البيانات الاقتصادية الصينية، ما يدعم التخمينات المحيطة بقدرة الإستقرار الصيني على ترسيخ آفاق طلبات مصدّري السلع الأستراليين ويحدّ من فرص لجوء بنك الاحتياطي الأسترالي الى تخفيض معدّلات الفائدة أكثر.
في هذا الإطار، يستبعد التّجار بروز اي تيسير في السياسة خلال الأشهر الإثني عشر القادمة. نحافظ على مواقع شراء زوج الأسترالي/دولار.EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="718" height="324">