هوى مؤشر الدولار داو جونز أف أكس سي أم ليوم التداول العاشر على التوالي وأنهى الأسبوع عند قيع أشهر عدّة إثر موجة البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة والتسارع الصعودي الحادّ لأسواق الأسهم العالمية. هل سيواصل تراجعه في الأسبوع القادم؟
سيرصد التّجار عن كثب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي وأرقام تضخّم مؤشر أسعار المستهلك لعلّهما يقودان تحرّكات الدولار. مع ذلك، من الضروري بروز مفاجآت إيجابية للغاية عن محضر الإجتماع المذكور أو غيره من البيانات الاقتصادية لكي يخرج الأخضر عن اتّجاهه الإنخفاضي الذي يتّبعه منذ أسبوعين متتاليين. لماذا؟
يظهر الإنخفاض الملحوظ في أسعار تذبذبات الفوركس أنّ البعض يراهنون و/أو يتحوّطون ضدّ التحرّكاتالكبرى للعملة خلال المستقبل القريب. وبما أنّ العملة الأميركية التي تعتبر ملاذًا آمنًا تسجّل أداءًا ضعيفًا في الأسواق التي تتحرّك ببطىء، من المرجّح أن تحول الأوضاع دون تسجيل الدولار ارتداد ملحوظ. بالطبع، أي مفاجآت تطرأ على محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي من شأنها تغيير هذا الواقع بسرعة.
قلّص بنك الاحتياطي الفدرالي في الوقت الراهن برنامج التيسير الكمّي بقيمة 10 مليار دولار في كلّ من الإجتماعين السابقين وتظهر الدلائل توقع بروز تحرّكات مماثلة في مارس وفي الأشهر التي تليه. مع ذلك، من الصعب للغاية تجاهل تقريرين متتاليين مخيّبين للآمال للوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي. إنّ أي تشديد خاصّ على بيانات الوظائف في محضر الإججتماع سيلحق الضرر بالأخضر، في حين سيدفعه الإفتقار الى ذلك الى تسجيل ارتداد ملحوظ.
ستتحوّل الأنظار نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي ستصدر يوم الخميس. تشير التوقعات الى تسجيل التضخّم قراءة ضعيفة في يناير، وتدلّ التعليقات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي الى عدم الخوف من الإرتفاع الكبير لضغوطات الأسعار في العام 2014. مع ذلك، يؤدّي هذا الواقع الى هيمنة مخاطر ارتفاعية؛ ومن الضروري بروز مفاجأة صعودية على هذا الصعيد بغية دفع الدولار الأميركي على الإرتداد.
سيختبر الأخضر أسبوعًا صعبًا مع تدنّي التذبذبات وعودة الطلبات المحدودة على عملات الملاذ الآمن أو الأصول المالية. وبدون أدنى شكّ، نحن نعلم دائمًا أنّ الهدوء يأتي ما قبل العاصفة في الأسواق المالية.
في الآونة الأخيرة، هبطت أسعار تذبذبات الأجل البعيد لمعدّلات صرف اليورو/دولار الى أدنى مستوى لها منذ بدء الأزمة المالية العالمية في العام 2007. تظهر هذه الإنخفاضات بعض الخوف من إمكانية اختبار اليوو/دولار أو غيره من الأزواج تأرجحات كبيرة.
من الصعب للغاية أو حتّى مستحيل دخول المواقع وسط حالة الغموض المهيمنة ولا تزال توقعاتنا للأجل القريب للدولار سلبية. مع ذلك، من الضروري رصد عن كثب أي تطوّرات مفاجئة من شأنها تغيير مسار الدولار الأميركي وتقديرات الأسواق المالية.