تتصدّر المراجعات النهائية لقراءات مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو لشهر يناير الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. أشارت التوقعات الأوّلية الى بلوغ المقاييس الخاصّة بألمانيا ومنطقة اليورو ككلّ ذروة إثنين وثلاثين شهرًا. من المستبعد أن يوفر أي تأكيد لتلك القراءات القويّة الدعم لليورو وسط استمرار تركيز التّجار على اتّجاهات التضخّم الضعيفة وتداعياتها على توسيبع البنك المركزي الأوروبي مساعي الحوافز، لربّما هذا الأسبوع. هذا ونحافظ على مواقع بيع زوج اليورو/دولار.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو بيانات ISM التصنيعية الأميركية. من المرجّح أن يظهر التقرير تباطؤ نمو أنشطة القطاع التصنيعي للشهر الثاني على التوالي في يناير. في هذا الصدد، تأتي البيانات الاقتصادية الأميركية دون التقديرات خلال الأسبوعين السابقين، ما يشير الى أنّ المحلّلين يبالغون في تقييم عافية أوسع اقتصاد في العالم، ما يتيح المجال أمام صدور مفاجأة هبوطية. من المحتمل أن يلقي هذا الأمر بثقله على الدولار الأميركي وسط تقييم التّجار تأثيرات إمكانية لجوء بنك الاحتياطي الفدرالي الى إبطاء وتيرة تقليص عمليات شراء الأصول.
تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء واكتسب ما يناهز 0.3% مقابل نظرائه الرئيسيين. لم يبرز أي محفز واضح وراء هذا التحرّك، ما يشير الى أنّ تقدّم النيوزيلندي يعكس على الأرجح تحرّكات الأسعار التصحيحية عقب الأداء الضعيف الذي سجّل في الأسبوع السابق، حيث خسرت العملة 1.56% مقابل نظيرها الأميركي- وهو الأداء الأسوأ في صفوف العملات الرئيسية.