كان الدولار الأمريكي إما منخفضا أو بدون تغيير أمام معظم نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الاثنين في أوروبا. ولم يرتفع الدولار الأمريكي سوى أمام اليورو والفرنك السويسري. وانخفض الدولار الأمريكي بالترتيب أمام الكرونة السويدية والدولار الكندي والدولار النيوزيلندي والكرونة النرويجية، بينما ظل بدون تغيير يذكر أمام الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني والين الياباني.
كانت الكرونة السويدية هي أكبر العملات ارتفاعا أمام الدولار الأمريكي في أعقاب ارتفاع مؤشر مديري المشتريات لشهر أبريل في السويد. ويذكر أن المؤشر قد ارتفع إلى 55.7 من 54.1 في شهر مارس متفوقا على التوقعات التي تنبأت بتسجيل انخفاض إلى 53.0. وزادت هذا التقرير من ارتفاع الكرونة السويدية التي كان بدأ الأسبوع الماضي بعد قرار البنك المركزي السويدي بالإبقاء على سعر الفائدة بدون تغيير.
ومع ذلك فإن وزير المالية السويدي السابق، أندرياس بورغ، قد قال اليوم إن هناك "مخاطر كبيرة" لأن ترتفع الكرونة السويدية بقدر أكبر مما يمكن أن يتحمله الاقتصاد السويدي وحث البنك المركزي على التدخل في مثل هذه الحالة. وتأتي وجهة نظر بورغ متوافقة مع وجهة نظر البنك المركزي السويدي الذي لا يحبذ زيادة قوة الكرونة لأن ذلك من شأنه أن يعيد معدل التضخم في السويد مرة أخرى لمرحلة الانكماش. وبناء على ذلك فإنني أرى أن القوة الأخيرة للكرونة السويدية مسألة مؤقتة وأن هذا الارتفاع يوفر فرص بيع متجددة في المستقبل القريب.