بدأ الأمل والتفاؤل اللذان تشكلا يوم أمس إثر خطة الإنقاذ التي أطلقها البنك المركزي الأوروبي بالتلاشي نوعا ما عزيزي القارئ، حيث أن المؤشرات ارتفعت يوم أمس بأعلى مستوى يومي لها منذ عام، ليعود المستثمرين إلى مسألة تقييم عجلة دوران تعافي الاقتصاد العالمي، واضعين بعين الاعتبار أن القلق عاد للأسواق عقب الأنباء التي تواردت حول الاقتصاد الصيني واحتمالية قيام الصين بتضييق السياسات لديها للتحكم في النمو، الأمر الذي قد يؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي.
ولذلك عاد المستثمرين للدولار الأمريكي الذي بات الاستثمار الأمثل في الوقت الراهن، إلى جانب الذهب الذي تمكن الصعود ليصل إلى القرب من مستوياته الأعلى تاريخيا عند 1227 دولار للأونصة، مشيرين إلى أنه وصل إلى أعلى مستوى له خلال اليوم عند 1224.50 دولار للأونصة مقارنة بمستويات افتتاحه عند 1202.77 دولار للبرميل، في حين أن الذهب يتداول لحظة إعداد التقرير عند مستويات 1218.31 دولار للأونصة، بينما ارتدت أسعار النفط الخام من أدنى مستوياته خلال اليوم التي بلغت 75.35 دولار للبرميل ليتداول حاليا عند مستويات افتتاحه أي عند 77.22 دولار للبرميل، مشيرين إلى ان مؤشر الدولار افتتح تداولاته اليوم عند 84.21 قبل أن يصل إلى أعلى مستوى له خلال اليوم عند 84.72 والأدنى له خلال اليوم عند 84.14 حيث ارتفع ليتداول لحظة إعداد التقرير عند مستويات 84.38.
حيث أن الأسهم الأكثر حذفا في مؤشر داو جونز الصناعي تمركزت في أسهم قطاع مواد الخام وقطاع الاتصالات وقطاع النفط والغاز، بينما تصدرت أسهم كل من قطاع مواد الخام والقطاع المالي وقطاع النفط والغاز على التوالي الانخفاض في مؤشر S&P 500، وأخيرا هبط مؤشر النازداك المجمع بقيادة أسهم قطاع النفط والغاز وقطاع الاتصالات وقطاع الخدمات الاستهلاكية على التوالي.
أما بالنسبة لأداء المؤشرات الأمريكية حتى الساعة 10:34 بتوقيت نيويورك فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 62.50 نقطة أو بنسبة 0.58% ليصل إلى مستويات 10722.64 نقطة، بينما هبط مؤشر S&P 500 في نفس الوقت ليصل إلى مستويات 1153.21 نقطة أي منخفضا بمقدار 6.52 نقطة أو 0.56%، وأخيرا انخفض مؤشر النازداك المجمع بمقدار 10.46 نقطة أو بنسبة 0.44% ليصل إلى مستويات 2364.21 نقطة.a