مدريد، 17 مايو/آيار (إفي): قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي -أمريكا اللاتينية والكاريبي اليوم في مدريد تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولهم لتتماشى مع الوضع الراهن والمشكلات العالمية الجديدة.
وأفادت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في مؤتمر صحفي لدى اختتام اجتماع وزراء خارجية 60 دولة من المنطقتين: "المشكلات العالمية تتطلب حلولا شاملة"، مثل الأزمة المالية والجريمة المنظمة.
وأوضحت أشتون أن الحوار بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي في المستقبل يتعين أن يكون "أكثر كفاءة".
وفي نفس الإطار، أفاد وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي تايانا انه منذ آخر اجتماع بين المنطقتين في 2008 بالعاصمة البيروانية ليما وقع "تغير ملموس" في الساحة الدولية يتطلب "تعاون خلاق".
وتعقد القمة السادسة للاتحاد الأوروبي-أمريكا اللاتينية والكاريبي في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية شديدة في أوروبا، بينما يتوقع حدوث نمو شامل على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي للعامين الجاري والمقبل بنحو 4%.
ولذا فقد أبرز ممثلون عن أمريكا اللاتينية القوة التي يمكن أن تكون عليها العلاقة بين المنطقتين في النمو الاقتصادي عبر الاستثمارات والمشروعات المشتركة.
وأعلن وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عن التصديق على خطة عمل بهدف تحسين الاستجابة التي يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي من أجل "حل مشكلات معقدة".
واعتبر موراتينوس أن قمة مدريد تقدم "نتائج تاريخية" بالتوصل إلى اتفاق في "بيان سياسي" لـ60 دولة في القضايا ذات الاهتمام السياسي والتجاري.
وذكر أيضا أن من ضمن النتائج المحددة للقمة إنشاء مؤسسة أوروبية لاتينية وإقامة آلية مالية جديدة لدعم مشروعات البنية التحتية في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وأعرب موراتينوس عن ثقته في التوصل إلى "اتفاق سياسي" لاستئناف مفاوضات التجارة الحرة مع سوق الجنوب المشترك (ميركوسور) الذي يضم الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي والمتوقفة منذ عام 2004 بسبب عراقيل في القطاع الزراعي.
ومن المقرر أن تنطلق غدا قمة "الاتحاد الأوروبي-أمريكا اللاتينية والكاريبي" في مدريد والتي تتضمن البحث عن سبل جديدة للتعاون والاتفاق لمواجهة التحديات العالمية الكبرى.
وستطلق القمة خطة عمل بمجالات التعاون الرئيسية مثل الهجرة والسلام والأمن والتغير المناخي ومكافحة المخدرات والتعليم والتوظيف.
وسيتم التوقيع خلال القمة على اتفاقيات تجارية بين الاتحاد الأوروبي وكولومبيا وبيرو، وكذلك توقيع اتفاقيات مع أمريكا الوسطى.
وأفاد ممثلون في الاجتماع لـ(إفي) بان "البيان السياسي" سيركز على ضرورة مواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك مثل إصلاح الهيئات المالية وزيادة تمثيل الدول الصاعدة في المنظمات الدولية ومحاولة إنهاء جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية في 2010.
ويغيب عن القمة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والكوبي راؤول كاسترو والاوروجوائي خوسيه موخيكا.(إفي)