ولّدت استثمارات زامبيا في تعدين النحاس دخلا مقداره 5 مليارات دولار خلال العقد الماضي، بحسب إعلان المدير العام لغرفة المناجم الزامبية، فريدريك بانتوبونسي. وقد انعكس ذلك نموا يزيد عن 6% في الناتج المحلي الإجمالي لزامبيا.
وقال بانتوبونسي في دورة تدريبية نظمها البنك الدولي مؤخرا حول "حَوْكَمة الصناعات الاستخراجية في زامبيا" إن صناعة التعدين الزامبية قد سجلت استثمارات ملموسة منذ عام 2000، بفضل التدفق الثابت للاستثمارات الجديدة في قطاع التعدين والاستثمارات المباشرة في إنشاء مراكز جديدة لمعالجة النحاس.
وأضاف أن شركات التعدين ساهمت في تنمية البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية في زامبيا التي تعتبر أكبر منتج للنحاس في أفريقيا ورابع أكبر منتج لهذا المعدن على مستوى العالم. ويتوقع أن يبلغ إنتاجها السنوي من النحاس 1.5 مليون طن حتى سنة 2016. وقال المسؤول الزامبي: "لقد ازداد إنتاج النحاس من 257,000 طن في سنة 2000، إلى أكثر من 700,000 طن في عام 2011، ولا يزال يزداد، بسبب التنامي المطرد لبناء مشاريع التعدين في البلاد، والذي أصبح ممكنا بفضل المناخ الاستثماري الإيجابي".
ومن بين مشاريع التعدين الت تمر حاليا بمراحل التكوين المنجم العميق في دندولا، مينولا سينكلينوريوم، مركز خام النحاس في جنوب تشامبيشي ومنجم كالومبيلا الذي تقوم بإدارته مؤسسة First Quantum Minerals والمقدرة قيمته بمليار دولار.
وأكد بانتوبونسي قائلا: "كل ما نحتاج إليه هو تشريعات تعدينية ثابتة تمكن من زيادة إنتاج النحاس والمستويات التنافسية، لأن المشاريع التعدينية ذات طابع بعيد المدى. وإن إعادة تشريع قانون التعدين والمعادن لعام 2008 بمبادرة من الحكومة ستوصل زامبيا إلى أفضل الممارسات الدولية لتجعل صناعة التعدين أكثر تنافسية".
ولكن صناعة التعدين الزامبية تواجه عددا من التحديات، منها الكلفة العالية للعمل ومشكلة الإنتاجية، حيث تعاني زامبيا من انخفاض الإنتاجية، والتي تبلغ 15 طنا للعامل الواحد سنويا، فيما تبلغ إنتاجية العامل في مناجم تشيلي 100 طن سنويا، وهو ما يجعل التعدين في زامبيا أكثر كلفة منه في غيرها من أكبر الدول المنتجة للنحاس.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم