سانتياجو دي تشيلي، 15 أبريل/نيسان (إفي): لجأت تشيلية تعتنق الديانة الإسلامية للجنة الأمريكية لحقوق الإنسان، بعد تعرضها للتمييز بسبب حقها في ارتداء الحجاب، وذلك بعد أن أجبرت على خلعه لتتمكن من صرف شيك في أحد البنوك.
وقبل لجوئها للجنة الأمريكية لحقوق الإنسان، رفعت المتضررة فابيولا بالومينوس فلوريس دعوى لحمايتها، ولكن محكمة الاستئناف في العاصمة سانتياجو رفضتها لأسباب شكلية، حيث أنها صاغتها وسلمتها بنفسها لعدم امتلاكها موارد لتوكيل محامي وعدم تمتعها بمعرفة قانونية.
ونشرت صحيفة (لا ترثيرا دي سانتياجو) اليوم أن الحادثة وقعت في أغسطس/آب 2010 في أحد فروع بنك (إستادو)، الذي ذهبت السيدة التي اعتنقت الإسلام في عام 2007 ، إليه لصرف شيك بقيمة 50 ألف بيزو (نحو 104 دولارات).
وطلب الموظف الذي كانت تتعامل معه، منها خلع الحجاب الذي كانت ترتديه بزعم أنه لم يتمكن من التعرف على هويتها وهو الإجراء المتبع مع كافة العملاء.
ورفضت بالومينوس وتشاجرت مع رئيس خدمة العملاء بالفرع، وأمام استحالة صرف الشيك، خلعته هي في النهاية.
وقالت بالومينوس: "لقد دخلنا في جدل فلسفي حول موضوع الحجاب.. وخلعته لأنه لم يكن لدي أموال ولا وقت".
كما أكدت أن حقوقها قد انتهكت وأنها تعرضت لحالة تمييز واضحة، لذا رفعت دعوى الحماية الفاشلة.
والآن، وبدعم من مؤسسة (برو بونو)، المدافعة عن الأقليات الاجتماعية، رفعت حالتها للجنة الأمريكية لحقوق الإنسان.
وتسعى الدعوى لإثبات أن بالومينوس كانت ضحية لعمل تمييزي.
من جانبه، أيد فؤاد موسى، رئيس مركز الثقافة الإسلامية في تشيلي، القرار، معتبرا أنه "من الضروري اللجوء إلى منظمات كبرى لكي تحترم".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجالية الإسلامية تتزايد ولهذا فهي تتولى دور البطولة تدريجيا في المجتمع التشيلي".
وأضافت أنه "من الواضح أن يكون رد فعل الناس سلبي إزاء ما يجهلونه، ولكن هذا سلوك تمييزي ولا بد من إصلاحه على كافة المستويات". (إفي)