فيينا، 18 يناير/كانون ثان (إفي): أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة أن الخلافات مع إيران بشأن برنامجها النووي لاتزال مستمرة، وذلك بعد تقييم النتائج التي أحرزتها زيارة بعثة من الوكالة إلى طهران استغرقت يومين.
وأعلن كبير مفتشي الوكالة، البلجيكي هيرمان ناكيرتس، من مطار فيينا "أجرينا محادثات مكثفة ولكن لاتزال هناك خلافات في وجهات النظر".
وأكد ناكيرتس أن المفتشين النووين سيجتمعون مجددا في 12 فبراير/شباط المقبل مع المسئولين الإيرانيين في طهران لبحث القضايا المعلقة.
وأشار إلى انه لم يتم السماح للبعثة بالدخول إلى قاعدة "بارشين" العسكرية جنوب شرقي طهران، والتي تشتبه الوكالة في أنها تشهد إجراء تجارب نووية لأهداف عسكرية.
يشار إلى أن إيران ملزمة بالسماح لمفتشي الوكالة بتفتيش منشآتها النووية، نظرا لأنها وقعت على اتفاقية عدم الانتشار النووي، إلا أنها لم توقع على البروتوكول الإضافي، لذا فإن تفتيش القاعدة المذكورة يتطلب اتفاقا مسبقا ومحددا مع الوكالة نظرا لأنها ليست ذات طابع نووي خالص.
وأقر مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب إيران بوقف أنشطتها النووية كإجراء لتهدئة المجتمع الدولي، أربع حزم من العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية منذ عام 2006 تتضمن عقوبات تجارية ودبلوماسية وتكنولوجية.
ولا تستبعد واشنطن وإسرائيل شن هجوم عسكري جوي ضد المنشآت الذرية في إيران، في خطوة قد تجر منطقة الشرق الأوسط لنزاع عسكري ضخم.
وتتهم العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بتطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أنه لأهداف علمية بحتة. (إفي)