سبتة (إسبانيا)، 4 فبراير/شباط (إفي): اعتبر الممثل والمخرج عبد اللطيف هويدار، الحائز على جائزة جويا عام 2008 ، أن صناعة السينما في المغرب تكسب أرضية من نظيرتها الإسبانية، وتكهن بأن يتم "على الأرجح" تصوير أفلام في البلد العربي أكثر من إسبانيا خلال 2014.
وأبرز الممثل المقيم في فالنسيا الطفرة التي شهدها المغرب على هذا الصعيد: "أكثر مما هو سوق مجهول، يمثل المغرب صناعة ناشئة وعلى الأرجح ستصنع هناك سينما في العام المقبل أكثر مما سيحدث في إسبانيا".
وأجرى هويدار مقابلة مع وكالة (إفي) بمناسبة وجوده في مدينة سبتة، حيث يقوم بمهام إنتاجية لفيلم "كش ملك" للمخرج عثمان الناصري، وهو إنتاج مغربي بالتعاون مع إسبانيا وفرنسا.
وقال المخرج إنهم في المغرب "لم يبحثوا عن السينما، بل هي التي أتت إليهم، حيث يتم التعامل مع المغرب كله على أنه بلاتوه تصوير، وأنشئ هناك أكبر ستوديوهين رأيتهما في حاتي، فضلا عن أنهم افتتحوا مدارس للسينما جيدة للغاية تضم مهنيين مجتهدين جدا".
واعتبر المخرج أن هذه الطفرة في المغرب لها عدة عوامل: "أولها عنصر الجو والجغرافيا، حيث يمكنك أن تصور في الجليد وبعد ساعة في السيارة تكون في الصحراء، وهو ما يمثل أمرا لا يقدر بثمن في عالم الإنتاج".
وأضاف "يمكنك التصوير في المتوسط أو في الأطلسي، ذلك كان يمكن في الماضي بإسبانيا، لكن الأمر انتقلت إلى بلدنا بعض الشيء". (إفي)