لندن، 7 فبراير/شباط (إفي): نصحت وزارة الخارجية البريطانية اليوم مواطنيها المتواجدين بسوريا بمغادرتها "باي وسيلة متاحة" ازاء "التهديد الارهابي" الذي تتعرض له البلاد بسبب المواجهات بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضين.
ونصحت الخارجية في بيان على موقعها الرسمي ايضا بعدم السفر إلى سوريا.
وحذرت الخارجية من انه في حالة الاشخاص الذين يختارون البقاء في سوريا او زيارة هذا البلد على عكس "التوصيات الواضحة والصارمة" للحكومة فانهم "لن يتمتعوا بخدمات قنصلية".
وأوضحت انه عند حدوث ذلك فانه لا يمكنها "المساعدة او تنظيم عملية اجلاء " هؤلاء الاشخاص، حيث ان السفارة البريطانية في دمشق علقت انشطتها في مارس/آذار 2012.
ونصحت ايضا هؤلاء المواطنين باستخراج تأشيرة خروج ضمن وثائق سفرهم.
وذكر البيان ان سوريا تتعرض في الوقت الراهن "لتهديد ارهابي كبير" وتواجه "عددا متزايد من عمليات القصف تتضمن المدن الرئيسية منذ ديسمبر/كانون اول من عام 2001 والتي قتلت واصابت العديد من الاشخاص".
وأضاف ان الهجمات التي جرى شنها "قد تكون عشوائية وكانت الاماكن العامة مثل المباني الحكومية والمحال التجارية هدفا لها".
ودعت منظمة التعاون الإسلامي اليوم خلال اجتماع لها بالقاهرة لبدء "حوار جاد" في سوريا لفتح الطريق أمام "عملية انتقالية وتغيير ديمقراطي" في البلاد.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد نظام بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل ونزوح عشرات الآلاف، بينما يحمّل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)