توليدو (إسبانيا)، 5 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تستعرض مدينة توليدو (طليطلة) الواقعة بوسط إسبانيا إرثها العربي من خلال فعاليات ثقافية تجذب الكبار والصغار على حد سواء.
ومن المقرر أن تبدأ الفعاليات عصر الجمعة المقبل وتستمر حتى الأحد في ساحة زوكودوفر، التي كانت سوقا خلال التواجد العربي بإسبانيا، وتشمل حفلات موسيقية والقاء الشعر وسرد الحكايات في خيمة تقام خصيصا للمناسبة.
وقالت مسئولة الثقافة بالبلدية انا ايزابيل فرناندز، في مؤتمر صحفي، إن الاحتفالية الثقافية ستنطلق بدائرتي نقاش حول مدرسة المترجمين.
ويقام السبت معرض فوتوغرافي حول الآثار العربية والعصور الوسطى، فضلا عن سرد قصص، بينها بعض حكايات "ألف ليلة وليلة".
كما تتضمن فعاليات السبت ورشة لرسم الحنة وأخرى للموسيقى، قبل أن تقام الأحد جلسة لسرد القصص، لكنها ستنتقي من بين أعمال "ألف ليلة وليلة" الأجزاء التي جاء فيها ذكر المدينة وأساطيرها.
يشار إلى أن التواجد العربي في بلاد الأندلس أو إسبانيا حاليا بدأ بقيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد عام 711م وكانت تحت حكم قبائل القوط آنذاك، ومن يومها أقام المسلمون حضارة استمرت لثمانية قرون قبل سقوطها شيئا فشيئا خلال ما عرف بحروب الاستراداد.
وأدرك فرناندو الخامس وإيزابيل، الملقبان بالملكين الكاثوليك، حينها أن سقوط غرناطة التي كانت عاصمة هذه الحضارة لأكثر من قرنين يعني انهاء الهيمنة الإسلامية على الأندلس، فعكفا على حصارها لأكثر من تسعة أشهر وبالتحديد منذ الـ30 من أبريل/نيسان 1491، ما دفع حاكمها محمد أبو عبد الله لتسليم مفاتيحها قبل 521 عاما، ولكن الأثر العربي استمر لفترة طويلة. (إفي)