الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

جدل موعد اجتماع أوبك يكشف عن عمق الخلاف السعودي الإيراني

تم النشر 19/06/2019, 17:44
© Reuters. جدل موعد اجتماع أوبك يكشف عن عمق الخلاف السعودي الإيراني

من أليكس لولر ورانيا الجمل وفلاديمير سولداتكين

لندن/دبي/موسكو (رويترز) - يسلط الجدل المحتدم منذ شهر في أوبك بشأن موعد اجتماعها القادم الضوء على تغير موازين القوى داخل المنظمة مع خضوع صناعة القرار على نحو متزايد للسعودية أكبر منتج في أوبك، بالترادف مع روسيا غير العضو، مما يثير غضب أعضاء مثل إيران.

ولم تكن صناعة القرار أمرا سهلا قط في منظمة البلدان المصدرة للبترول، التي تضم 14 دولة عربية وغير عربية منتجة للنفط، بعضها بينها مشاحنات منذ أمد بعيد.

لكن التوترات ازدادت وضوحا مع سعي إيران لدور أكبر بينما تهوي صادراتها بسبب العقوبات الأمريكية وفي الوقت الذي يتطور فيه محور الرياض-موسكو الجديد. وتقول مصادر بأوبك إن هذا يعني أن الاجتماعات والقرارات ربما تكون أكثر صعوبة في المستقبل.

واتفق أعضاء أوبك بشكل نهائي يوم الأربعاء على اجتماع في أول يوليو تموز يعقبه اجتماع مع غير الأعضاء في الثاني منه، بدلا من الموعد السابق المُتفق عليه وكان في 25 و26 يونيو حزيران.

وجرى التوصل إلى اتفاق بعد خلاف بشأن الموعد تزامن مع تنامي التوترات في الخليج على وقع هجمات وقعت في مايو أيار ويونيو حزيران على ناقلات نفط. وتُحمل واشنطن والرياض طهران مسؤولية الهجمات، وهو ما تنفيه إيران.

وتقول مصادر أوبك إن روسيا تقف وراء اقتراح إرجاء الاجتماع لما بعد محادثات قمة العشرين التي من المقرر أن تُعقد في أواخر يونيو حزيران، وهو الموقف الذي تدعمه السعودية.

وقال مصدر في أوبك "قد يتبادر إلى ذهن البعض أن الروس أعضاء فعليا في أوبك".

وقال مصدر ثان بأوبك "لم يحدث هذا قط من قبل، في المعتاد تتخذ أوبك القرار بشأن الموعد وهذا كل ما في الأمر".

كان الموعد الأصلي يعني عقد الاجتماع قبل أن يحل في نهاية يونيو حزيران أجل اتفاق تخفيضات الإنتاج المبرم بين أوبك ومنتجين مستقلين، في إطار التحالف المعروف باسم أوبك+. وسيقرر الاجتماع القادم في فيينا تمديد الاتفاق من عدمه.

وقال مصدر آخر بأوبك "قد تكون إيران مستاءة من نفوذها الضعيف فيما يحدث".

وتراجعت إيران، العضو المؤسس في أوبك، في تصنيف إنتاج المنظمة بفعل العقوبات الأمريكية التي فُرضت عليها في خضم نزاع نووي والتي قلصت صادراتها إلى نحو 500 ألف برميل يوميا في مايو أيار من نحو 2.5 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان 2018.

وألحقت العقوبات الأمريكية الضرر أيضا بفنزويلا، العضو المؤسس الآخر، والتي تسببت المشكلات التي يعاني منها اقتصادها في انهيار صناعة النفط فيها. وتراجعت صادرات فنزويلا إلى أقل من 800 ألف برميل يوميا من ما يزيد كثيرا على مليون برميل يوميا في العام الماضي.

بطلا الرواية

في الوقت ذاته، ارتفعت صادرات العراق، عضو أوبك وجار إيران، وزادت أيضا صادرات الولايات المتحدة، غير المشاركة في اتفاق أوبك+.

وتستعد أوبك مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء في المنظمة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت أوبك+ ستمدد أو تعدل اتفاق الإمدادات الذي ينطوي على خفض 1.2 مليون برميل يوميا. ويُنفذ الاتفاق منذ أول يناير كانون الثاني.

وأصبحت السعودية وروسيا، اللتان تضخان معا أكثر من 40 بالمئة من النفط الذي تنتجه مجموعة أوبك+، البطلين الرئيسيين لاتفاق خفض الإنتاج العالمي. لكن التنسيق الوثيق للرياض مع موسكو بشأن أوبك أغضب آخرين.

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه هذا الشهر في تصريحات من المعتقد على نطاق واسع أنها موجهة إلى السعودية إن بعض أعضاء أوبك حولوا المنظمة إلى محفل سياسي لمواجهة اثنين من الأعضاء المؤسسين الآخرين، هما إيران وفنزويلا.

وقال "أعتقد أن تلك الدول تدفع أوبك صوب الانهيار، لكننا نريد الحفاظ على أوبك، هاتان الدولتان ستقوضان هذه المنظمة عبر إثارة صراع داخلي في أوبك"، وفقا للموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية.

ومن المعتاد تفجر السجالات بين السعودية وإيران في اجتماعات أوبك، بالتوازي مع منافسة طويلة الأمد خارج المنظمة.

© Reuters. جدل موعد اجتماع أوبك يكشف عن عمق الخلاف السعودي الإيراني

ويخوض البلدان منذ سنوات ما يُنظر إليها على أنها حروب بالوكالة في سوريا واليمن. وأججت هجمات الناقلات تلك التوترات.

(شارك في التغطية أحمد غدار في لندن - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.