Investing.com - استقرت أسعار النفط على نفس مستوياتها يوم الأربعاء، مع تجدد المخاوف حول ما يواجه الاقتصاد العالمي، بسبب البيانات المتباينة من الولايات المتحدة، إذ قالت الولايات المتحدة بزيادة إمداداتها النفطية، والأنباء المتوترة من الشرق الأوسط اليوم.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 4 سنت، عند 52.59 دولار للبرميل، قبل العودة إلى المقاطعة الإيجابية بعد ساعات من بداية التداول.
وارتفع السعر القياسي العالمي برنت 8 سنت، عند سعر 58.32 دولار.
وارتفعت الأسعار غير مبالية بارتفاع المخزون الأمريكي يوم الأربعاء، بعد الهجوم الذي شنته تركيا على الحدود الشمالية السورية. وبدأت تلك العملية بضربات جوية مكثفة، وكان المدنيون مستهدفون في تلك الضربات، وفق المتحدث الرسمي باسم القوات الكردية.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت إدارة معلومات الطاقة بيانات الأسبوع حول مخزونات النفط، لتقول بزيادة أكبر من المتوقع، بينما تراجعت مخزونات البنزين والمشتقات. وقدرت الوكالة ارتفاعًا للرقم القياسي 12.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر.
وتلك المستويات مثيرة للإعجاب بالنظر إلى تراجع عدد منصات التنقيب الأمريكية لعامين نصف، كما يقول محلل السلع في Investing.com، باراني كريشنان.
وارتفع مخزون النفط الخام وفق الإدارة بـ 2.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاعًا 1.4 مليون برميل فقط، وفق استقصاءات Investing.com.
وهبط مخزون البنزين 1.2 مليون برميل، مقابل توقعات هبوطه 260,000. بينما المشتقات فهبطت 3.9 مليون برميل، مقارنة بالتوقعات التراجع لـ 2.1 مليون.
وأضاف كريشنان: "تلك البيانات مثيرة للاهتمام، لأن هذا الأسبوع الرابع على التوالي من الزيادة، وهذا ما يتوافق مع نهاية موسم القيادة، بينما تستمر مخزونات الوقود في الانهيار، رغم دببة السوق."
ويقول: "تظل محطات التكرير متراجع نشاطها 10%، وهذا ما يفسر الزيادة." "بيد أن الواردات فمستقرة أسفل 7 مليون برميل يوميًا، والصادرات تبدو متجهة نحو 3.5 مليون برميل يوميًا تاليًا."
وتخلى خام غرب تكساس الوسيط، وخام برنت عن أغلب الأرباح المسجلة بعد محضر الفيدرالي لاجتماع سبتمبر، المنشور اليوم، والذي أظهر أن حماسة السوق لتخفيض الفائدة تجبر الفيدرالي على اتخاذ إجراءات غير ضرورية.
وحتى الآن خفض الفيدرالي معدل فائدته مرتين في يوليو، وفي سبتمبر، للحفاظ على النمو المستمر منذ عقد. ويتوقع مشاركو السوق أن الفيدرالي يستعد لخفض الفائدة في اجتماع 29-30 أكتوبر.