Investing.com - يحاول ترامب إثارة حماسة الأسواق باتفاق صيني-أمريكي قبل موعده، وهذا ما يجعل ثيران الذهب تحت رحمة الفيدرالي تمامًا.
هبطت أسعار الذهب، وعقوده الآجلة أسفل المستويات المنتعشة عند سعر 1,500 دولار للأونصة يوم الاثنين، بعد قول ترامب إنه يرى توقيع الاتفاق التجاري مع الصين قبل الموعد المقرر، دون أن يذكر موعدًا محددًا.
واستقرت عقود الذهب الآجلة على انخفاض 9.50 دولار، أو ما نسبته 0.6%، عند سعر 1,495.80 دولار. وفي تسويات ما بعد التداول، هبطت الأسعار إلى 12.65 دولار، أو بنسبة 0.8%، عند سعر 1,492.65 دولار، عند الساعة 21:47 دولار.
أمّا سعر الذهب في المعاملات الفورية فتراجع 14.10 دولار، بنسبة 0.9%، عند سعر 1,490.41 دولار.
يقول إيرك سكولس، استراتيجي السلع في RJO: "مع التعليقات الصينية التي ترى تقدمًا حثيثًا في الاتفاق التجاري، والتفاؤل حيال عقلية الإقبال على المخاطرة في الأسواق، نرى من الطبيعي تراجع أصول الملاذ الآمن."
"تظل العقلية الاقتصادية على الإيجابية، وهذا ما يتطلب حدث ضخمًا، لنرى الذهب في سوق ثيراني مرة أخرى. ولا أعتبر أن الاتجاه الحالي متشائم إلى الآن.
تسببت البيانات الصينية المتراجعة في هبوط الذهب، إذ برهنت تلك البيانات على الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد.
فهبطت أرباح الشركات الصناعية الصينية للشهر الثاني على التوالي خلال سبتمبر، كما استمرت أسعار المنتجين في التراجع، كما تظهر البيانات، وهذا ما يدل على تأثر الصين القوي بالحرب التجارية.
وتقدمت عقود الذهب الفورية والآجلة على مدار الأسبوع الماضي، لتستعيد مستوى 1,500 دولار، لتلتقط الأنفاس للأسبوعين الماضيين. ومن شأن الذهب أن يعود للارتفاع على خلفية قرار الفيدرايل يوم الأربعاء، إذ تتوقع الأسواق تخفيض أسعار الفائدة ربع نقطة أساس.
بينما تتوقع الأسواق جولة جديدة من التخفيضات، ويتراجع الذهب بقوة لو ظلت أسعار الفائدة على نفس المستويات.
ولكن، إلى أي مدى سنرى الأسعار هابطة في حال باءت التوقعات بالفشل. فهبطت العقود الآجلة للذهب في 29 سبتمبر إلى 1,465 دولار، بينما العقود الفورية فتراجعت 1,459.15 دولار في الأول من أكتوبر. وربما يختبر المعدن الثمين تلك الانخفاضات، وربما أعنق منها، في حال ظلت بواعث التفاؤل من الصين، وأمريكا، وبريطانيا على حالها.