🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بلومبرج: أوبك تراهن على انتهاء عصر النفط الأمريكي، فهل هي مصيبة؟

تم النشر 03/12/2019, 09:53
محدث 03/12/2019, 10:52
© Reuters.  “بلومبرج”: رهان “أوبك” على انتهاء العصر الذهبي للبترول اﻷمريكي.. مقامرة مرتفعة التكلفة
XOM
-
LCO
-
CL
-

لسنوات، تجاهلت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، نمو صناعة النفط الصخري اﻷمريكية، ولكنها أصبحت تشعر باﻷسف تجاه خطأها.

كما أنها تقوم الآن بتوقعات جريئة تجاه ثورة البترول الأمريكية، معتقدة أن العصر الذهبي لصناعة البترول الصخري اﻷمريكي قد انتهى.

وعندما تجتمع “أوبك” نهاية اﻷسبوع الحالي، يعتزم الوزراء النقاش حول ما إذا كان سيتم تمديد خفض الإنتاج الحالي، بدلاً من إنهائه، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعون على اﻷمر، ويعتقد هؤلاء اﻷشخاص، أن نمو إنتاج البترول الأمريكي الذي لا هوادة فيه، سيتباطأ بوتيرة سريعة العام المقبل.

وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن العراق أعلنت، يوم اﻷحد الماضي، أن “أوبك” وحلفاءها “أوبك بلس” سينظرون في إجراء تخفيضات أكبر في الإنتاج، رغم أن التعليقات تأتي بعد أن أشار التحالف على نطاق واسع إلى تردده في اتخاذ مثل هذا الإجراء.

وأوضحت أن “أوبك” ليست وحدها، إذ يعتقد تجار البترول والمسئولون التنفيذيون في جميع أنحاء الصناعة، إمكانية نمو إنتاج الولايات المتحدة بمعدل أقل في عام 2020 مقارنة بالعام الحالي، وبمعدل أبطأ بكثير من عام 2018.

وأشارت “بلومبرج” إلى تداول خام برنت بقيمة 60 دولاراً للبرميل تقريباً، فى معظم عام 2019، وهو أعلى بنحو 14% من مستواه المسجل فى بداية العام، ولكنه أقل بكثير من الذروة البالغة 75.60 دولار للبرميل المشهودة نهاية أبريل.

وقال رئيس قسم تجارة السلع اﻷساسية لدى مجموعة “ميركوريا إنرجي جروب” السويسرية، ماركو ديناند، إن السعودية تقوم بعمل جيد لتحقيق التوازن في سوق البترول، محذراً من ضرورة مراقبة “أوبك” لإنتاج الولايات المتحدة عن كثب، فيجب أن تتخذ السعودية وحلفائها الحذر الشديد من منافسة البترول الصخري اﻷمريكي والموردين الآخرين من خارج التحالف.

ووصل إنتاج الولايات المتحدة من البترول إلى 17.5 مليون برميل يومياً في سبتمبر الماضي، وهو أعلى مستوياته على الإطلاق، بزيادة 1.3 مليون برميل يومياً عن الشهر ذاته من العام الماضي، ومن المحتمل أن يستمر هذا التوسع في الإنتاج حتى بداية العام المقبل على الأقل قبل التباطؤ مرة أخرى، ولكن تباطؤ النمو لا يعنى بالضرورة عدم تسجيل أي نمو.

وبينما تكافح الشركات المستقلة، التي قادت توسع الولايات المتحدة فى إنتاج البترول الصخري، وأعلنت إجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق، تلعب الستة الكبار الآن دوراً أكبر في الأحواض الرئيسية، مثل حوض برميان.

كما أنه من المرجح أن تواصل الشركات ذات الميزانيات اﻷعمق، ومنها “(NYSE:إكسون) موبيل” و”رويال داتش شل”، الإنفاق وزيادة الإنتاج في تكساس ونيو مكسيكو وأماكن أخرى.

وتتوقع “فيتول جروب” الهولندية لتجارة الطاقة والسلع، ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من البترول بمقدار 700 ألف برميل يومياً في الفترة بين ديسمبر 2019 وديسمبر 2020، مقارنة بنمو يقدر بـ 1.1 مليون برميل يومياً في الفترة بين نهاية عامي 2018 و2019.

وربما لم تكن المشكلة الكبرى بالنسبة لـ”أوبك” هي البترول الصخري الأمريكى، بل ارتفاع الإنتاج في أماكن أخرى، إذ ارتفع إنتاج البرازيل والنرويج من البترول، كما أنه سيواصل الارتفاع بشكل أكثر في عام 2020.

وأشارت “بلومبرج” إلى أن حقل “يوهان سفير دروب” البترولي في النرويج، وهو أكبر حقل بترول مكتشف منذ عقود في بحر الشمال، بدأ الإنتاج مطلع العام الحالي، أي قبل أشهر من الموعد المحدد.

وفي الوقت نفسه، تبدو غيانا، وهي دولة صغيرة على الحدود مع فنزويلا في أمريكا اللاتينية، على وشك ضخ البترول للمرة اﻷولى.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “فيتول”، راسل هاردي، في مقابلة أجريت معه، إن النصف اﻷول من العام المقبل سيظل صعباً بالنسبة لأوبك، موضحاً أن الإنتاج اﻷمريكي ينمو بقوة خلال هذا الربع السنوي، كما أن العالم سيشهد إنتاجاً إضافياً من خارج “أوبك”، من النرويج والبرازيل وغيانا على وجه التحديد، في النصف اﻷول من 2020.

تدرك مجموعة “أوبك بلس” جيداً أنها تقوم بمغامرة جريئة، فتقديرات المجموعة تشير إلى أنها ستوفر نحو 200 ألف برميل يومياً من البترول الخام أكثر من احتياجات السوق في المتوسط في العام المقبل، وذلك في حال إذا استمرت في الضخ بالشكل الذي اتبعته خلال الشهرين الماضيين، أي حوالي 29.9 مليون برميل يومياً.

ومن المقرر أن تتركز زيادة المعروض في النصف الأول من العام، عندما تقدر “أوبك” أنها بحاجة إلى ضخ 29 مليون برميل يوميا فقط، لمنع تراكم مخزونات البترول.

ومع ذلك، يعتقد مسئولو “أوبك”، أن ميزان العرض والطلب في العالم، قد يكون أكثر إحكاما مما يتوقعه كثيرون، وهو ما يعتبر تغييرا كبيرا عن الأعوام الثلاثة الماضية، كما أنهم يرون أن نمو الإنتاج من خارج “أوبك” يقل عن التوقعات، في حين أن زيادة الطلب قد تكون أعلى من المتوقع.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.