بقلم آدم كلارينجبول
Investing.com – ارتفع الذهب خلال الجلسة الآسيوية، وصباح اليوم الخميس، حيث تحول المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن، على خلفية بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة، واستمرار الارتفاع في احصاءات الوباء، وكتحوط ضد انخفاض الأسهم.
فعند الساعة 1:03 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:03 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفعت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.19٪ لتتداول عند مستوى 1,809 دولار للأونصة.
وبعد الانخفاضات الأخيرة على خلفية أخبار اللقاحات الواعدة، والتي دفعت المستثمرين بعيداً عن أصول الملاذ الآمن، ونحو أصول المخاطر، وبعد أن وصلت الأسهم إلى مستويات قياسية في وقت سابق من الأسبوع، عاد الذهب مرة أخرى للتقدم، بعد أن سلطت البيانات الأمريكية الضوء على الواقع المستمر لوباء كورونا في البلاد.
وكانت البيانات الرسمية التي صدرت يوم أمس قد أظهرت أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد ارتفع على عكس المتوقع، ليثير هذا الارتفاع القلق مع استمرار الموجة الثانية من وباء كورونا في تعطيل الأعمال.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على {{ecl-294||مطالبات البطالة الأولية}} للأسبوع الماضي، قد ارتفع إلى 778 ألف شخص، وهو ما جاء على عكس التوقعات التي كانت تترقب تراجع المطالبات إلى 730 ألاف، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 748 ألفاً، والذي تم تعديله في تقرير اليوم، من القراءة الأولية البالغة 742 ألاف مطالبة.
وهذا هو الأسبوع الثاني على التوالي الذي ترتفع فيه المطالبات بعد تراجعها لمدة 5 أسابيع متتالية.
وفي حديث لـ رويترز، قال ستيفن إينيس، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في شركة (أكسي) للخدمات المالية، إن البيانات سلطت الضوء بوضوح على الاختلاف بين الحالة الإيجابية التي يقودها اللقاح، والحالة السلبية التي ترتكز على تأثيرات الوباء على المدى القريب، مشيراً إلى أن هذا التقرير قد عزز أيضاً من فرص الحصول على المزيد من التحفيز.
وأضاف إينيس: "لقد هدّأت قصة اللقاح من الاندفاع نحو الذهب بشكل كبير، وستستمر في ذلك حتى ننتقل أخيراً من عالم انكماش إلى عالم تضخمي".
ولا تُظهر إحصاءات الوباء العالمي أي علامات على التباطؤ في الوقت الحالي، حيث تجاوز مجموع الحالات في جميع أنحاء العالم حاجز الـ 60 مليون، كانت نصيب الولايات المتحدة منها 12.77 مليون، وذلك وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أصدر محضر الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح FOMC في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء. وأظهر المحضر أن أعضاء اللجنة قد بحثوا في طرق لدعم الأسواق، وهو ما يتماشى مع توقعات بعض المحللين أن يمدد بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامج شراء السندات. وتسبب ذلك، جنباً إلى جنب مع ضعف {{8827|الدولار}}، في تقديم بعض الدعم للذهب، والذي يُنظر إليه على أنه تحوط ضد التضخم.
وفي تقرير لبنك (ايه إن زي) قال محللو البنك: "مع استبعاد أن يتم التوزيع الواسع للقاح فايروس كورونا قبل النصف الثاني من عام 2021، من المرجح أن تُبقي البنوك المركزية على سياستها النقدية متكيفة".