بقلم آدم كلارينجبول
Investing.com – أنخفض النفط في تداولات صباح اليوم الاثنين، مع دخول أسواق الطاقة حالة من الترقب لسلسلة اجتماعات منظمة أوبك ومجموعة أوبك+، وبانتظار ما سيقرر عمالقة النفط في العالم حول مستويات الانتاج لعام 2021.
فعند الساعة 11:26 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:26 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.87٪ لتتداول عند 47.83 دولار للبرميل. كما سقطت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}} بنسبة 1.05٪ لتتداول عند 45.05 دولار للبرميل.
ويترقب المستثمرون القرارات التي ستصدر عن اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وكذلك اجتماعات المنظمة وحلفائها في مجموعة (أوبك+) الأكبر. وستبدأ هذه الاجتماعات في وقت لاحق اليوم، وستستمر على مدى يومين. ويرى الكثير من المستثمرين أن الحذر هو الاستراتيجية الأفضل الآن، حيث إن الكتلة تُظهر في العادة، علامات على وجود معارضة داخلية للقرارات المتعلقة بحصص الإنتاج.
ويتوقع الكثير من المحللين أن ينتهي الاجتماع الدوري رقم 180 لمنظمة أوبك، والاجتماع الدوري رقم 12 لمجموعة أوبك+، بالاتفاق على تمديد قيود الإنتاج المعمول بها حالياً، لما بعد تاريخ انتهاءها المتفق عليه مسبقاً، والذي كان وما زال (حتى الآن) أخر أيام العام الحالي. ولكن عدداً من الأعضاء، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والعراق، كانوا قد عبروا قبل هذه الاجتماعات عن رغبتهم وميلهم نحو انهاء العمل بهذه القيود، حيث تشعر هذه الدول التي يعتمد اقتصادها على النفط بالضيق بسبب الأسعار المنخفضة من جهة، وانخفاض حجم الإنتاج من جهة أخرى.
وفي تقرير لبنك (أيه إن زي) نقلته رويترز، كتب المحللون: "بوادر الانقسام في منظمة أوبك أثارت احتمالات عدم أتفاق المنظمة على تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج الحالية". وأضاف التقرير أن "بعض الأعضاء، بما في ذلك الإمارات والعراق، كانوا قد أعربوا عن مخاوفهم بشأن سياسة المنظمة تجاه العرض".
وقدر بنك (أيه إن زي) أن فائض النفط في الأسواق العالمية سيصل إلى ما بين 1.5 و 3 مليون برميل يومياً، إذا لم يتم تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج الحالية. وكانت المحادثات الأولية التي جرت يوم أمس الأحد، قد فشلت في التوصل إلى توافق بشأن هذه المسألة.
وفي حال قيام الفئة المعارضة بالدفع نحو زيادة العرض أو العودة إلى مستويات الإنتاج السابقة، فمن المتوقع أن تسقط الأسعار بشكل ملحوظ. وكان النفط قد ارتفع بأكثر من 20٪ في نوفمبر، حيث دفعت أخبار اللقاحات الإيجابية الأسواق نحو توقعات بالعودة إلى بيئة اقتصادية أقرب إلى البيئة الاقتصادية التي كانت قبل وباء كورونا، الذي دمر الطلب على الوقود بشكل غير مسبوق.
وبعيدا عن مسألة أوبك+، تلقت الحالة الإيجابية بعض الدعم من بيانات القطاع التصنيعي الصيني التي صدرت في وقت سابق اليوم، وأظهرت ارتفاع {{ecl-594||مؤشر مدراء المشتريات}} للقطاع بشكل أقوى مما كان متوقعاً. فلقد سجل المؤشر ارتفاعاً إلى 52.1 نقطة، ليتفوق بقوة على التوقعات التي كانت تترقب قراءة قدرها 51.5 نقطة.
وستبدأ التقارير الأسبوعية المعتادة الخاصة بأسواق النفط يوم غد الثلاثاء، عندما سيصدر {{ecl-656||معهد النفط الأمريكي}} تقريره الأسبوعي حول مخزونات النفط الخام.