بقلم ألفريد رومان
Investing.com – استمرت أسعار الذهب في الزحف نحو الشمال خلال الجلسة الآسيوية لليوم الثلاثاء، بعد أن كانت قد حققت مكاسب طيبة للغاية يوم أمس الإثنين، مع دخول القيود الجديدة المتعلقة بالوباء حيز التنفيذ في مختلف أنحاء العالم، بينما توقفت سلسلة المكاسب التي استمرت لـ 4 أيام في أسواق الأسهم الأمريكية.
فعند الساعة 8:00 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.17٪ لتتداول عند مستوى 1,869.15 دولار للأونصة. وبذات النسبة، تقدم الذهب الفوري، الذي يعكس أسعار السبائك المادية الملموسة، ليتداول عند 1,865.85 دولار للأونصة.
وتحسنت احتمالات عودة الذهب نحو مستوى الـ 1,900 دولار هذا الاسبوع، مع تحقيق الذهب لمكاسب مثيرة خلال تداولات أمس الإثنين. ويعود ذلك جزئياً إلى الاحتمالات المتزايدة بأن تتوصل الحكومة الأمريكية إلى اتفاق حول الميزانية الفيدرالية، يجنبها الإغلاق، بالإضافة إلى تفاؤل الأسواق بجولة أخرى من مساعدات التحفيز، من المرجح أن تبلغ قيمتها 908 بليون دولار، والتي يبدو أنها قد أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى. ويتأمل الجميع أن تساعد هذه الحزمة الاقتصاد الذي يحاول الانتعاش بعد الأضرار الهائلة التي ألحقها به وباء كورونا.
وساعدت أخبار حزمة التحفيز الجديدة الذهب على تحقيق مكاسب طيبة بنسبة 3.3٪ خلال الأسبوع الماضي، ليتعافى من السقوط الكبير الذي شهده الأسبوع الذي سبقه، عندما تراجعت أسعار المعدن الثمين بنسبة 5٪.
وفي تغريدة له على تويتر، قال جيفري رايت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة (غولدماينينغ)، إن الذهب استمر في الارتفاع بفضل "بعض عمليات التسوق التي تبحث عن القيمة، والأمل في أن تؤدي مفاوضات التحفيز إلى حزمة أخرى يبلغ حجمها نحو تريليون دولار".
كما وجدت أسعار الذهب الدعم في انهيار محادثات الاتفاقية التجارية بين بريطانيا ومنطقة اليورو. أما في الولايات المتحدة، فلقد كسرت أسواق الأسهم سلسلة مكاسب استمرت لـ 4 أيام، مع بدء سريان قيود جديدة على النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما أثار المخاوف من تأثير هذه القيود على أداء الشركات المساهمة.