بقلم باراني كريشنان
Investing.com – أغلقت أسعار النفط الجلسة الأمريكية على تراجع، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في رد فعل على المخاوف التي أثارتها السلالة الجديدة من فايروس كورونا التي انتشرت في بريطانيا، والتي يتوقع البعض أن تكون قد وصلت إلى الولايات المتحدة أيضاً.
فعند اغلاق التداولات في بورصة كومكس التجارية في نيويورك، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، العقد الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بـ 72 سنتاً أو ما نسبته 1.5٪، لتغلق عند 47.02 دولار للبرميل. وكانت هذه العقود قد أغلقت تداولات أمس الإثنين على تراجع كبير بنسبة 2.8٪.
أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، وتتداول في بورصة لندن، فلقد تراجعت بمقدار 83 سنتاً أو ما يعادل 1.6٪ لتغلق عند 50.08 دولار للبرميل. وكانت هذه العقود قد سقطت عن حاجز الـ 50 دولار في وقت سابق من الجلسة، ووصلت إلى 49.55 دولار، لتتداول تحت حاجز الـ 50 دولار للجلسة الثانية على التوالي. وكان برنت قد أنهى تداولات يوم أمس على خسارة بنسبة 2.5٪.
وقال فيل فلين، المحلل في برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو، في إشارة إلى حزمة التحفيز التي بلغت قيمتها 900 مليار دولار، والتي تمت الموافقة عليها أخيراً: "أسعار النفط تتجه نحو عطلة عيد الميلاد المجيد في وقت تلقي فيه سلالة جديدة من فايروس كورونا بظلالها على الحزمة التي أقرها الكونجرس أخيراً".
وقبل أن تتراجع هذا الأسبوع، كانت أسعار النفط في حالة من الهيجان استمرت لحوالي 40 يوماً بسبب المراهنة على أن الناس في جميع أنحاء العالم قد يتمكنون قريباً من السفر بحرية، مع تحضير الملايين من جرعات لقاحات فايروس كورونا للتسليم خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد موافقة السلطات الصحية المختصة عليها.
ولكن المسيرة المثيرة لثيران النفط توقفت يوم أمس الإثنين بسبب الأخبار التي ذكرت بأن دولاً في جميع أنحاء القارة الأوروبية ومن خارجها، قد منعت السفر القادم من بريطانيا من دخول أراضيها، وسط تقارير عن انتشار سلالة جديدة من الفايروس في إنجلترا، يُقال إنها أسرع عدوى بنسبة 70٪ من الفايروس الأصلي، وإنها المسؤولة عن زيادة الحالات في لندن والمناطق المحيطة بها.
وحذر مركز مكافحة الأمراض الأمريكي CDC من هذا الفايروس اليوم الثلاثاء، وقال إن النوع الجديد من الفايروس قد يكون موجوداً بالفعل في أمريكا، وإن كان لم يتم اكتشافه بعد.
كما تعرضت أسعار النفط للضغط اليوم الثلاثاء بسبب التقارير التي تفيد بأن روسيا، إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، تخطط لزيادة الإنتاج بسبب ارتفاع الطلب من العملاء الآسيويين.