بقلم جينا لي
Investing.com – انخفض النفط في الجلسة الآسيوية لليوم الأربعاء، مع ارتفاع إمدادات النفط الخام الأمريكية، وفرض المزيد من قيود السفر للحد من انشتار السلالة المتحولة الجديدة من فايروس كورونا، مما أدى إلى الضغط على الطلب على الوقود، الذي كان ضعيفاً أصلاً.
فعند الساعة 9:06 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:06 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 1.06٪ لتنزلق إلى ما دون حاجز الـ 50 دولار وتتداول عند 49.30 دولار للبرميل. كما سقطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، النوع الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بنسبة 1.68٪، لتتداول عند 46.23 دولار للبرميل.
وكان التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API والذي صدر في موعده المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، قد أظهر ارتفاعاً قدره 2.700 مليون برميل في مخزونات النفط الخام في البلاد خلال الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر. وجاء هذا معاكساً لتوقعات المحللين الذين يتتبعهم موقع Investing.com، والذين كانوا يترقبون تراجع المخزون بواقع 3.250 مليون برميل، وأكثر من ارتفاع الأسبوع السابق، والذي كان 1.973 مليون برميل.
ويترقب المتداولون الآن التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر في موعده المعتاد عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.186 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وأصبح من المحتمل أن تكون السلالة الجديدة من فايروس كورونا التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة، والمسماة B.1.1.7، قد انتشرت بالفعل إلى البلدان المجاورة مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا. وحتى الآن، أغلقت أكثر من 40 دولة حدودها أمام السفر القادم من بريطانيا قبل أيام قليلة فقط من عيد الميلاد المجيد. وفي آسيا، قررت الفلبين في وقت سابق اليوم، حظر جميع الرحلات القادمة من بريطانيا اعتباراً من 24 ديسمبر.
وتركت قيود السفر والإجراءات التقييدية التي فرضتها هذه البلدان أثرها على أسواق النفط، فعادت عقود برنت إلى التداول ضمن نمط كونتانجو contango، وهو نمط هبوطي يحدث عندما يتداول سعر العقود الآجلة للسلعة فوق السعر الفوري. كما حذر ألكسندر ديوكوف، الرئيس التنفيذي لشركة (غازبروم نفط)، من أن الطلب العالمي على الوقود سيعود إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول أوائل أو منتصف عام 2022 على أبعد تقدير.
وفي حديث له مع بلومبرج، قال بافيل مولتشانوف، محلل أبحاث الطاقة في شركة ريموند جيمس وشركاه: "يشير هذا الإجراء المفاجئ والمذعور من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى خطر المزيد من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر لوقت طويل من العام الجديد. من المفروغ منه إن ذلك سيبطئ التعافي في الطلب العالمي ويؤثر على أسعار النفط".
وفي الولايات المتحدة، وصل عدد حالات الإصابة بالفايروس إلى أكثر من 18.2 مليون حالة مع نهاية يوم أمس، وذلك وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. كما وصلت أعداد المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى حالياً، إلى ضعف الأعداد مقارنة بأي وقت أخر خلال فترة الوباء، بينما لا يزال الاستخدام واسع النطاق للقاحات الفايروس على بعد أشهر.
وعلى جبهة التحفيز، أقر مجلس الشيوخ يوم أول أمس الإثنين مشروع قانون إجراءات التحفيز الذي طال انتظاره، بعد الموافقة عليه من مجلس النواب في وقت سابق من نفس اليوم. ولكن الرئيس دونالد ترامب هدد باستخدام حق النقض ضد مشروع القانون، الذي مثله مثل أي مشروع قانون آخر، لا يصبح قانوناً بدون توقيع الرئيس الأمريكي. وقال الرئيس ترامب يوم أمس الثلاثاء إنه ينبغي تعديل القانون لزيادة مبلغ شيكات التحفيز.